المقالات

ميزان البهلول

811 22:18:00 2011-09-04

حميد الموسوي

تعودنا على الكيل بمكيالين وربما ثلاثة وحتى سبعة منذ قرون ،بحيث صار ظاهرة مالوفة وامرا لايثير الاستهجان ولايبعث على التعجب والاستغراب وخاصة عند العرب .فثائرة العرب الرسمية والشعبية لاتكف عن وصف العراقيين باقبح الاوصاف وترفض كل مشاريع التغيير من الاستبداد الى الديمقراطية ولا تعترف بمؤسساته الثفافية والعلمية والانسانية فضلا عن الحكومية بحجة وجود قوات اجنبية .بينماتغض الطرف عن القواعد الامريكية والبريطانية الجوية منها والبرية والبحرية المعلنة منها والسرية والتي لاتخلو منها دولة عربية !.قالو ان العراقيين عملاء كيف يسمحون لسفارة امريكية في بغداد وعواصمهم يرفرف فيها العلم الاسرائيلي والامريكي والبريطاني ان لم يكن على سارية فعلى مناضد المكاتب المغلقة !.قالو كيف يرحب العراقيون ببوش واوباما وملوكهم يضعون قلائد الذهب الخالص في اعناق بلير واوباما وبوش ويهدون زوجاتهم الياقوت والزمرد واللؤلؤ ولا يرتاح شامير وشارون وبيريز ونتنياهو الافي منتجعاتهم البحرية الخيالية .وقالوا...... وقالوا.ولا حاجة لذكر مكاييل بعض العراقيين لان في ذلك تقليب للمواجع ونكئ للجراح .. والفتنة تغط في نوم عميق الا تسمعون شخيرها ؟!. ويبدو ان عدوى الكيل بعدة مكاييل انتقلت الى الغرب وطغت لدرجة انها وصلت الى المؤسسات العالمية الاممية مثل هيئة الامم المتحدة ، ومجلس الامن الدولي والمؤسسات المتفرعة عنها .مصاديق هذه العدوى كثيرة ومتعددة ومتنوعة ، لعل ابرزها مانراه ونسمعه من تعامل هاتين المؤسستين - تحت تاثيروضغوطات مصادر القرار العالمي - مع الحدث الاكبر المتمثل بالثورات العربية الجماهيرية . ولا داعي لشرح ذلك فالفضائيات ووثائق ويكي ليكس نقلت لكم بالصوت والصورة اشكال تلك المكاييل .امسكت العصا الغليظة في حالات .ولوحت بعصاخفيفة بيد وجزرة بيد في حالة اخرى . و[ خد وعين ] مع حاله.وغضت الطرف وكسرت كل المكاييل من القبان الى الالكتروني حين تعلق الامر بثورة الشعب البحريني المظلوم . اراد هرون الرشيد مشاكسة البهلول يوما قال له : يا بهلول ما رايك في الحديث الشريف الذي يقول : لو وضع ايمان الثقلين في كفة ميزان ووضع ايمان معاوية في الكفة الاخرى لرجحت كفة ايمان معاوية .اطرق البهلول برهة ثم قال :ان صح هذا الحديث فان الخلل في الميزان!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك