علي جبار البلداوي
ثقافه الارهاب والتهميش والاقصاء العنصري مورست في العراق لااكثر من ثلاثه عقود واستمرت بابشع صوره بعد عام 2003 حين دخلت الى المجتمع العراقي ثقافه الذبح والقتل على الهويه وذيوع لغه التكفير والتفريق بين المكونات والطوائف واستهداف الوحده بوسائل وحشيه لم يعرف التاريخ لها مثيلا
التغير السياسي الذي حصل في العراق لم يرافقه تغيرا ثقافيا ينسجم مع الجده التي اتصف بها وكأن السياسه بمعزل عن الثقافه واثرها الفاعل في العمليه السياسيه سواء كانت امنيه ام اقتصاديه مرجعها ازمه ثقافيه يعاني منها ومايزال الشعب العراقي
لم تر ثقافه توعويه تغيريه تحصن اطفالنا في المدارس من مايحيط بخارجه من ثقافه دمويه تريد بالعراق وجيله الجديد كل سوء مستهدفه بذالك وسائل اعلاميه متخصصه بالاغراء والتشكيك بثوابتنا الدينيه .فمازالت العوائل العراقيه تعاني من دون ان تجد الحكومه ومؤسساتها التربويه حلا لاشكاليه تعلق الطفل العراقي وولعه باقناء الاسلحه والالعاب الناريه
لم نشهد ثقافه وطنيه تكرس في مدارسنا وجامعاتنا تهدف الى تعزيز اواصر الوحده وتجعل من التنوع العراقي الديني قوه لاضعفا وتشذرنا
ولعل تشتت الصوت العراقي وخضوعه لاهداف وغايات الاعلام الخارجي المغرض احد اسباب انعدام الحصانه الثقافيه لدى المتلقي العراقي
يضاف الى ذالك المعالجات الاعلاميه العراقيه الخجوله والتي لايمكن مقارنتها بالوسائل الاعلاميه المغرضه لدى الجانب الاخر
نعم عزيز العراق (طاب ثراه ) اشار واكد على هذا المبنى الثقافي في وصيته الخالده بقوله
(على المسسات الثقافيه والدينيه النزيهه مواجه الغزو الثقافي والفكري الذي يتعرض له بلدنا واللذي تديره فضائيات منحرفه مرتبطه بدول كبرى وبعض دول المنطقه فضلا عن بعض مواقع الانترنيت ووسائل الاعلام وبعض الكتب والحفاظ على الهويه الوطنيه والدينيه لمجتمعنا وتحصينه من كل انواع والوان الانحرافات الفكريه والسلوكيه
https://telegram.me/buratha