المقالات

بئس الخطط وبئس النجاح المزعوم

682 09:21:00 2011-09-05

محمد التميمي-البصرة

لايكف كبار المسؤولين السياسيين والقادة العسكريين والامنيين عن الحديث حول النجاحات في الخطط الامنية بمناسبة ومن دون مناسبة، والطريقة التي يتحدث بها هؤلاء السادة توحي وكأنهم متفضلين على ابناء الشعب العراقي حينما تسير الامور بشكل طبيعي ولاتقع كوارث ومجازر بشرية مروعة، لا ان واجباتهم ووظائفهم التي يتقاضون عليها الرواتب العالية تتمثل بتوفير الامن والاستقرار للناس والمحافظة على ارواحهم وممتلكاتهم.والله لو كان هناك نجاح حقيقي ييشعر به ويلمسه الانسان العادي على صعيد وضعه الحياتي اليومي لقلنا لايهم حتى لو كان السادة المسؤولون يعتبرون ذلك فضلا ومنة منهم وانجازات ينسبونا اليهم وكأنها ليست من واجباتهم ومهامهم. ولكن ان يتبجح السادة المسؤولون ليل ونهار ويصدعون رؤوس المساكين والفقراء والمنكوبين والمحرومين بالانجازات التأريخية والمكاسب الكبرى والنجاحات التي ما بعدها نجاحات دون ان يكون لها مصاديق على ارض الواقع فهذه هي الطامة الكبرى.انتهى عيد الفطر المبارك بخير ولم تحصل خروقات امنية كبيرة ووفق التقييم العام فأن الارهابيون فشلوا في تنفيذ خططهم وماربهم ضد ابناء الشعب العراقي، ولم تنته تبجحات السادة المسؤولين، معتبرين ان ذلك هو الفتح العظيم، ناسين او متناسين ما حصل قبل ثلاثة اسابيع حينما استباح الارهابيون الحرمات في اكثر من عشر مدن عراقية وفي يوم واحد ليقتلوا ويصيبوا مئات الناس الابرياء، عندذاك اخفى السادة المسؤولون رؤوسهم في التراب كالنعامة، والذين ظهروا راحوا يعلقون تقصيرهم وفشلهم وعجزهم وانعدام شعورهم بالمسؤولية على الشماعات المهيئة لذلك.عند وقوع الكوارث والمجازر الدموية يهرب ويتهرب السادة المسؤولون وكل واحد يلقي باللوم والمسؤولية على الاخر، وعندما تسير الامور على ما يرام بفضل الله عز وجل وليس بفضل جهودهم وتفانيهم يتزاحمون ويتدافعون على الفضائيات ليحتكر ويجير كل واحد منهم الانجاز لصالحه.وحتى ما يوصف بأنه انجاز يقابله ويرافقه الحالق الاذى والضرر النفسي والمعنوي والجسدي بملايين الناس، وقد لمس كثير من الناس هذا الامر في مدينتي كربلاء والنجف خلال ايام العيد، فقد عمدت السلطات المعنية في المحافظتين الى اغلاق الطرق والشوارع والازقة من مسافات بعيدة جدا عن مراقد الائمة الاطهار ليتركوا الناس صغارا وكبارا.. نساء ورجالا يعانون اشد المعاناة حيث السير لمسافات طويلة تحت اشعة الشمس اللاهبة والزحام الشديد وضعف الخدمات.. اي نجاح امني هذا الذي يكون على حساب راحة الناس في ايام مباركة واماكن مقدسة ينبغي ان يشعروا فيها بالراحة الحقيقية لا يواجهوا المزيد من المعاناة..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك