المقالات

فيصل القاسم ..لماذا لم تذكر صدام حسين ؟

1390 16:19:00 2011-09-05

مهند حبيب السماوي

كثر هي الدروس التي استقاها الباحثون والكتاب من انتصار الثوار على نظام القذافي عموماً وهروب طاغية ليبيا معمر القذافي كالجرذ من قصره خصوصاً، لدرجة أن عشرات المقالات والكتابات الغربية، التي هي مدار اهتمامي ، وجدت لها طريقا سالكا في الصحافة والإعلام ..تشرح ماجرى.....تفسر الذي حصل .. تحلل مكوناته... وتفكك حيثياته...من اجل الخروج بتقويم موضوعي يجعلنا نفهم ونعي حقيقة أحداث ثورة 17 شباط الليبية.وقد كتب السيد فيصل القاسم مقدم برنامج الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة مقالا نشر يوم الأربعاء 31 اب 2011 بعنوان " الطواغيت العرب عناتر قبل السقوط جرذان بعده" سلط فيه الضوء على موضوعة سلوك الطغاة العرب قبل وبعد سقوطهم المخزي، اذ يكون السلوك جسور وقاسي مع شعوبهم قبل ان يتساقطون وبعدها يكونا خانعين ضعفاء مهزومين كالجرذان يبحثون عن مكان يأويهم . ولكن مايؤخذ على السيد القاسم، ونحن نقرأ مقالته الجميلة انه، وفي معرض استغرابه من عدم اتعاظ الطغاة العرب بالتاريخ القريب لطغاة غيرهم، لم يذكر بالأسم صراحة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وهو، كما يعرف الجميع مما لم يتلحفوا بعباءة امواله والهم الضلالي المتعلق بكونه قائد الأمة، زعيم الطغاة العرب واحد اكبر الجبابرة في العالم العربي والغربي ايضاً. على الرغم من هذه الحقيقة الناصعة التي لايماحك في مصداقيتها ولايجادل في حقيقتها الا من غرق في ضلاله ، نجد ان السيد القاسم يصف ما يفعله الطغاة العرب قبل وبعد هروبهم بعبارات والفاظ، بعضها واضحة الدلالة والاخرى تحتاج لتفسير، لا تنطبق الا على الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي هرب بعد سقوط حكومته واختبئ في جحر او حفرة ليتم بعد ذلك القبض عليه فيها لتنكشف حقيقته ويفتضح أمره وشجاعته الوهمية الكاذبة أمام العالم اجمع. لنقف على بعض العبارات التي جاءت في هذه المقالة وهي تأتي في سياق يتعلق بسلوك الطغاة العرب وتصرفاتهم قبل وإثناء وبعد سقوطهم وتساقطهم المهين في ارض المعارك التي تفجرت ضدهم. العبارات التي وردت في المقالة على نوعين.... الأولى خاصة واضحة لا تنطبق إلا على صدام والثانية عامة يمكن ان نفسرها ونطبقها على صدام ايضا... العبارات الاولى:

1- وكلنا سمع العبارات الشهيرة التي كان يصدح بها الطواغيت العرب مثل: "وليخسأ الخاسئون"...2- يا الله لماذا لم يتعظوا من تجربة الذين تعنتروا في الماضي ثم انتهوا على حبال المشانق؟ 3- لقد هدد بعضهم قبل سنين بنقل المعركة إلى الغرب وبتحويل الأرض إلى جحيم تحت أقدام الغزاة....4- ليتم لاحقاً العثور عليهم في حالة مزرية للغاية، ثم تم عرض بعضهم أمام العالم في وضع يرثى له....

اما العبارات العامة الاخرى فهي ..

1-فبدلاً من الاستفادة من تجارب الذين سبقوهم وأخذ العبرة من السوابق التاريخية الكثيرة، ها هم يقعون في الحفرة نفسها التي وقع بها أسلافهم في الماضي القريب والبعيد....2- وليس أدل على جبن الطواغيت أنهم يهربون كالجرذان بعد سقوطهم إلى أقرب حفرة....3- اللجوء إلى الحفر القذرة والزوايا المظلمة تحت الأرض كما تلجأ الخنافس والصراصير والفئران....4- ألم يكن من الأشرف لهم توجيه فوهات مسدساتهم الشهيرة التي طالما تباهوا بها وقتلوا العشرات بها إلى رؤوسهم بدل الهرب بطريقة مذلة للغاية؟...6- كم هو مضحك صوت الطاغية وهو يتوعد ويزبد ويرغي بينما لا أحد يعرف مكانه سوى الصراصير والبراغيث من حوله....7- لقد هدد بعضهم قبل سنين بنقل المعركة إلى الغرب وبتحويل الأرض إلى جحيم تحت أقدام الغزاة....8 - أصبح وزراء إعلامهم الكوميديون في الأدبيات الإعلامية رمزاً للكذب والبهتان والتبجح الفارغ.....9- كما أنهم لم ينتصروا يوماً إلا على شعوبهم العزل... في النهاية من حقنا ان نسأل السيد فيصل القاسم ...لماذا لم يذكر أسم صدام حسين صراحة في مقاله؟ و ماهي العقبات التي تحول دون ذكر صدام حسين ؟ ممن يخشى فيصل القاسم ؟ وهل في ذكر صدم حسين كطاغية جبان سابق على القذافي نوعا من النرجسية الفكرية حيث تعني ارتداد القاسم عن تلك الفترة التي كان يدافع فيها عن النظام السابق في برامجه بصورة او بأخرى ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو جعفر
2011-09-05
فيصل القاسم بعد ما دخلوا اسياده بالحفر استقال من قناة الجزيره لاسباب مجهولة حسب قول قناه الجزيره وواضحة لنا وضوح الشمش
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك