المقالات

"خانة اليك"

679 17:56:00 2011-09-06

عيسى السيد جعفر رئيس مجلس ادارة جريدة البينة

العراق كعادته منذ نيسان 2003 هو دائماً أقرب الى الانفجار من الوفاق الوطني. وتتقاذفه الآن العديد من التجاذبات السياسية الداخلية متطورة الى عداء حدي إقصائي، في سوق نخاسة سياسية توظف وتشغل مسرح الدمى لأهداف أجندات إقليمية ودولية. وقليل من ساسته من يرحم العراق ـ الوطن، وقليل منهم من يحترم مصالحه العليا واستقراره الداخلي ويحسب حسابا للخطوط الحمر القانية فيه. وآخر معارك التجاذبات هي معركة سحب الثقة من مفوضية الإنتخابات، التي نتفق جميعا على أنها بوضع لا يلبي الطموح، ولكن توقيت عملية سحب الثقة لم يكن موفقا، وبين أيدينا المعطيات التالية : الحكومة تقدم برنامجها الى مجلس النواب بعد تشكيلها بقرابة سنة! ليكون دليل عمل لما تبقى من عمرها بعد أن ترشق!!...المعطى الثاني : برنامج الترشيق الذي قدمه رئيس مجلس الوزراء، وهو برنامج أولي سيأخذ من النقاش وقتا قد يكول الى نهاية عمر الحكومة !!..المعطى الثالث : أن هناك إستحقاقات إنتخابية قادمة، منها إنتخابات مجالس محافظات أقليم كوردستان، ومنها إنتخابات مجالس المحافظات في عموم العراق، ومنها الأستفتاءات على إنشاء أقاليم وفقا للمطالبات المتزايدة من المحافظات بعد خيبات سكانها من سلطة مركزية غير ناجحة!!..المعطى الرابع : عرض قانون الأحزاب على مجلس النواب مما يفترض خطوة نحو ترشيد الحياة السياسية في العراق.. المعطى الخامس : تلكوء الجهة التشريعية وتسويفها ومماطلتها في إقرار قانون تخفيض رواتب الرئاسات والطبقة الأدارية العليا، وهو ما يشكل تحديا للإرادة الشعبية..المعطى السادس: إستحقاقات الخدمات التي جاء شهر رمضان ليفضحها بتراجع كبير في تجهيز الطاقة الكهرابئية وأزمة مستجدة في الوقود..المعطى السادس:حزمة كبيرة من القوانين المركونة على رفوف لجان مجلس النواب فيما القادة السياسيين مشغولين بالمناكفات والتناحرات والمكايدات السياسية.. غير أن في مقدمتها معطى أكبر يزيحها جميعا الى "خانة اليك" كما يعبر عن ذلك أخوتنا الكورد.. ألا وهو معطى إستحقاق إنسحاب نهائي لقوات الإحتلال وما يحيط به من غموض يخلف نتائجا سلبية على الأرض...إن الإمعان في المعطيات السابقة يجعلنا نقول أن العراق بحاجة الى إعادة تفصيل وإعادة صياغة ثم إعادة بناء فيما يتوافق مع مرامي شعبه وليس مرامي ساسته، وبما يتوافق مع قراءة واقعية لتلك المعطيات، وليس من خلال تحرك غير محسوب قد يضر التحالف الوطني كقوة سياسية تمثل الشريحة الأكبر من العراقيين...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم بلشان التميمي
2011-09-09
استاذنا الكريم عيسى السيد جعفر ما تطرقت اليه في مقالك المقتضب امور رائعة حتى انك سيدي الفاضل قلت في نهاية المقال ان العراق بحاجة الىاعادة تفصيل وصياغة وغيرها من الامور وانك سيدي الفاضل تقول ان هذا يجب ان يتوافق يتوافق مع مرامي شعبه وليس مرامي ساسته، سؤالي كيف يتم تنفيذ هذا المقترح تحياتي لك استاذنا الكريم ووفقكم الله وحفظكم من كل مكروه الباحث والاعلامي / قاسم بلشان التميمي رئيس قسم الاخبار / قناة السلام الفضائية / الكاظمية المقدسة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك