المقالات

من يستحق العفو العام

999 08:07:00 2011-09-07

مهند العادلي

الحديث اليوم وما يدور تحت قبة البرلمان من تصاعد لوتيرة المطالبة بالعفو العام للمسجونين في السجون العراقية وما ترغب بعض الكتل السياسية من تحقيقه لكي تنزل الى قواعدها الجماهيرية معلنة انها لها يد الفضل في اقرار هذا القانون والغاية منه ليس المواطن والسعب وإنما الغايات السياسية هي الهدف الاول في خططهم ومنهاجهم و هي بذلك تحاول ترميم العلاقة المتهادمة ما بينها وبين قواعدها بسبب ضعفها وعدم مقدرتها الحقيقية على تقديم شيء على الرغم من تواجدها في الحكومة والتشريعية وكذلك التنفيذية و عجزها وممثليها من تحقيق شيء تفتخر به وتتفاخر به امام قواعدها الشعبية ولذا فهي تحاول وتمارس الضغط السياسي من اجل اقرار هذا القانون والذي يتسأل الكثيرون عمن سوف يشملهم هذا القانون وهل سوف يدخل فيه فقرة الاستثناء والمحاباة السياسية حتى لا نتفاجئ في يوما ما ونحن نرى المجرمون الذين ارتكبوا الجرائم بحق ابناء شعبنا وهم يسيرون في شوارع وازقة مدننا من جديد وعيون ذوي ضحايا جرائمهم تسكب الدمع على اعزاءهم الذين راحوا بلا ذنب يذكر .والعجب كل العجب من الكتل المصرة على اقرار قانون العفو لما هذا الالحاح على هذا القانون وهناك كم من القوانين التي هي بمساس مباشر بحياة الفرد العراقي وهي مركونة و موضوعة في ادراج مكاتبكم بدون ادنى اهتمام لها وبدل بحثكم عن حلول واقعية لمشاكل اصبحت اليوم جزء من حياة شعبكم رحت تبحثون عن انتصارات سياسية تغطون بها عجزكم عن خدمة المواطن الذي يفضل صوته وصلت الى ما انتم عليه اليوم وليس بفضل من تحاولون وتضغطون من اجل اخراجهم وتبرئتهم من جرائهم التي ارتبكوا بأنفسهم وليس بمعاونة احد وكانت نتيجة تلك الجرائم ابرياء من شعبكم راحوا ضحيتها , او ليس الاجدى والانفع ان تحاولوا ايجاد الحلول مشاكل الكهرباء والماء والاعتداءات المتكررة من دول والاستهانة العلنية بحرمة وكرامة بلدكم والفساد المستشري في وزارات ودوائر دولتكم وتخليص المواطن من اعباء فساد الرشوة وايجاد الحلو للعطالة والشباب الذي يشعرون بالضياع لتقادم الزمن في اعمارهم وهم الى الان لم يجدوا فرصة واحدة في سبيل البدء ببناء حياتهم ومستقبلهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك