همام عبد الحسين الكرخي
كان ماكان في قديم الزمان والعهده على القائل ان هناك في العراق نعم في العراق الكهرباء لاتعرف الانطفاء وكانت شوارعنا تنار بمصابيح على اعمده الكهرباء وكانت موصله باسلاك من الصفر الخالص لاتتعدى الاربعه اسلاك على امتداد الاعمده ومرت الايام ودارت وجاء صدام ثم سرعان ماتبدل الى هدام بعدها جاءت الطائرات وحطمت محطات الهرباء التي بنيت منذ اعوام وصار النهار ظلام . ونشرب الماء الحار زقام .وفسد الطعام.ومن مقوله مصائب قوم عند قوم فوائد جاءت المولدات وتحولت شوارعنا الى غابه من الاسلاك المقطعات وسدت انوفنا واسماعنا كثره الدخان والاصوات وانتشر المرض والسرطنات وسقط الصنم .وجلس على الكرسي من انتخبنا واستبشرنا خير لحد اننا اجزمنا على ان تعاد كهربائنا . وتحركت جيوب تجارنا .. وغطت تجارتهم اسواقنا . بعد اعوام من حرماننا . اجهزه متنوعه من الكهربائيات لم نراها حتى باحلامنا واشتريناها بشراهه الى ان صفرت اموالنا . وبعد كل هذا الاستبشار وصرف الاموال وصرف الاموال وشراء كل المستلزمات صدمنا ان حكومتنا الرشيده التي انتخبناها لم تحرك ساكنا حيث منيت وزاره الكهرباء بالفساد
و ساء انقطاع التيار الكهربائي .وغصبنا على ان نشتري الثلج الملوث وانتعشت صناعه المهفات
فكتبنا وتظاهرنا وهتفنا والنتيجه ليست بصالحنا ولم تنكسر حواجز اذان المسؤل ليصل صوتنا الى أذنهم الوسطى فنعود الى الصبر بعد ان مل الصبر منا وجزع لعل من جاء بعد الاربعه اعوام ان أذانهم مفتوحه وقلوبهم عامره واياديهم نظيفه ولكن لاحياه لمن تنادي وقد حكمت على الايادي ان تكون قذره مهمتها حمل المال الحرام والقلوب ميته بالحقد والانانيه والانتقام ونحن نسبح بالظلام وتوقفت عجلات مصانعنا واستحت منا الاسلاك البارده فانخنت خجلا منا وهم لايعرفون للخجل معنى . وصرخت محطاتنا المدمره والميته مثلنا واكهرباء بكل ماتبقى منها من قوه لعلها تجد معتصما يرد لها الحراره ويرفعنا على المناره ولكن لانضن ان هناك معتصما بعد اليوم وسنبقى نسير بالظلام وننتظر الاحلام . ونعيد السنين والاعوام الى يوم الفزع الاكبر...
https://telegram.me/buratha