المقالات

أنتم شركاء أم خائفون؟

883 10:42:00 2011-09-07

عبدالحق اللاّمي

لا نريد القول إن الساكت عن الحق شيطان أخرس ولكننا نقولها وبملء الفم إنه شريك أساسي في كل الجرائم التي حدثت وتحدث في وطننا المبتلى بأحزاب وكتل خزائن ودعم الدول والمنظمات ودوائر المخابرات وأوجار وحوش الإرهاب والتكفير...عمّاذا تسكتون؟ عن بلدنا المدمر واقتصادنا المنهار وثرواتنا المنهوبة ودمائنا المسفوكة التي أزهقتها سيوف ومفخخات الحقد المتوارث وأموال البترول وأهداف الطوائف والقوميات المستسلمة المتخاذلة؟ أتسكتون عن كتل وأحزاب وشخصيات ترتبط مباشرة مع أعداء العراق وتتلقى دعمهم وأوامرهم وتنفيذ أهدافهم الشريرة؟ أتسكتون عن الفاسدين الذين نهبوا المال العام ونشروا سوسة الفساد والخراب وعطلوا المشاريع وأجهضوا الخطط وتسكتون عمّن يدافع عنهم ويحميهم ويشاركهم بالفساد وفق خطة مرسومة لتدمير العراق اقتصادياً وأمنياً؟أتسكتون عمّن يخطط لإسقاط التجربة الوطنية والحكومة المنتخبة وإفشالها ويريد نسف كل أحلام الجماهير بالحرية والديمقراطية والأمن والرفاه؟أتسكتون عمّن يتباهى بمضايه المخزي وانتمائه المشبوه وتاريخه الإجرامي ونحن وأنتم تعرفون من انتخبه ومن دعمه وكتلته وحزبه ولماذا وما هو الهدف من ذلك؟ولماذا تسكتون عن المسؤولأو النائب أو السياسي في النهار والإرهابي في الليل؟ بماذا تبررون هذا الصمت المطبق والتغاضي الواضح؟ أهو الحرص على المصالحة الوطنية التي أتت بكل هؤلاء المشبوهين أم المحاصصة التي خربت البلاد وذبحت الوطن والمواطن؟ إنكم إن استمريتم في هذا السكوت فأنتم شركاؤهم حتماً.كل يوم تهددون بأنكم ستفضحون هؤلاء قريباً جداًولكنكم تستمرون بسكوتكم والأدهى والأعجب إنكم تخطبون ودهم وتسعون لاهثين لإرضائهم وتنفيذ شروطهم ومطالبهم وتلبون رغباتهم وتمنحونهم المزيد والمزيد وهم لا يشبعون لأنهم يريدون تحقيق أهدافهم الخبيثة وإسقاط العراق مرة أخرى تحت سطوتهم وطغيانهم مهما أعطيتموهم وقدمتم لهم لا ينفع ذلك لأن طينتهم خبيثة ونفوسهم شريرة وأسيادهم لايقبلون بغير رأس العراق ودماء أبنائه.أنتم إما بلغ بكم الخوف على مصالحكم وكراسيكم حد الخنوع والاستسلام أو أنكم شركاء معهم حد النخاع وإلاّ لماذا هذا السكوت وعدم فضحهم علنا ومحاسبتهم حساباً عسيراً بأسم العراق الذي أنهكه إجرامهم وفسادهم وصمتكم المريب؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-09-07
نفوس ضعيفة تدعي الديمقراطية وهي بعيدة عن الديمقراطية نفس سياسة النظام السابق ولكن باطار الديمقراطية والدستور والقانون اموال العراق تنهب والتفجيرات والقتل ما اختلافات النظام الحالي عن النظام السابق ومن يقوم بذلك في السلطة وسيوفهم على رقاب العراقيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك