عبد الكاظم محمود
أن الحياة فيها من المصاعب والمتاعب والظروف ، ما قد يجبر بعض الناس على الاستعانة بإخوانهم لمساعدتهم في محنة أو ضيق ، وتخليصهم مما أثقل عليهم ، وهنا يأتي الشيء المهم ، ألا وهو حفظ المعروف, وعدم نسيانه ، والاعتراف لأهل الفضل بفضلهم أنه لن يدوم الناس مع بعضهم طوال هذه الحياة ؛ إنهم سيفترقون , ولكن سيبقى المعروف وثمرته ، فمن الواجب تقدير قيمة هذا المعروف وحفظه حتى لا تصبح جاحدا له .وفي هذا الصدد يقول الله تعالى في كتابه الكريم : { ولا تنسوا الفضل بينكم } فحفظ المعروف وعدم نسيان الفضل بين الناس ، يؤدي إلى دوام الألفة والمحبة ، وهو من أبرز خصائص بني الإنسان ، بل إن الحيوانات لا تنسى الإحسان ،إننا نجد بعض الناس يتغير بعد أن يصبح في درجة عالية من المنصب نلاحظ كثيرا من تصرفات بعض ، المسؤولين ممن حملوا الأمانة لخدمة المواطن والعمل على راحته وإنجاز معاملاته بسرعة دون أي تعقيد أو تأخيروقد تصطدم بمسؤول من هؤلاء لم يعر ذلك إهتماما ويعمل ديكورا في مكتبه وكأنه ملك له وليس براحل عنه أبدا وتجده أيضا عارضا نفسه على مكتبه بطريقة غريبة فعندما تأتي إليه تسمعه عندما يرد السلام وكأنه يهمس بأذنك وعند مصافحته يمد لك أطراف أصابعه أيها المسؤول استيقظ من غفوتك وتذكر انك بشر سائر البشر وتذكر أن الكبر لا يجلب لصاحبه إلا ؟وتذكر أنك مناط بأمانة وتذكر أن كل مواطن يقف أمامكم له حق فلا تميز مواطن على آخر
أيها المسؤول لا عذر لك بعد اليوم فأعمل بجد واجتهد باخلاص وانجز بأمانة وحقق الأهداف المنشودة بما يمليه عليك ضميرك ودينك وحاسب نفسك قبل أن تحاسب وكن شجاعاً وتخلى عن انانيتك وامنح الفرصه لغيرك ليتحقق ما عجزت عن تحقيقه وأعلم أن التاريخ لا يرحم أحداً وسوف يسجل في ذاكرته ويكتب بين أسطره ما قدمت لتقرأه الأجيال القادمة
https://telegram.me/buratha