المقالات

ما أكثرَ الوعود، وما أقلُ ما ينفذ منها.

767 22:09:00 2011-09-07

الكاتب / مصطفى سليم

الشعب العراقي مل الانتظار وسئم سماع مفردة (انتظر) ولم يعد يصدق أحدا وهو يطالب و يريد من السياسيين تنفيذ الوعد التي وعدوه بها قبل الانتخابات وبعد تشكيل الحكومة، وما أكثر ما وعدوا به والتي لا تحصى ولا تعد، وكانت تقدم بالجملة وما ابسطها في التنفيذ عندهم طبعا في ذلك الوقت ،إما ألان فالأمر مختلف كليا ولو قولا فقط،وفروض الطاعة كانت تقدم وبكل احترام للمواطن و التفاني في خدمته باعتباره هو من سيوصلهم الى مقاليد الأمور،وأتذكر حديثهم عبر وسائل الإعلام بتحقيق الأمن والاستقرار وبناء القوى الأمنية وإكمال جهوزيتها كان هو المتصدر لحلقات النقاش، ولاسيما وان فرس الرهان الرابح في ساحة الانتخابات والذي كان يتبجح به رعاته هو تحقيق الأمن الكامل في البلاد وفرض سيادة القانون على الجميع،والذي ظهر ان هناك جملة نسوها وهي(على الجميع ألا هم فلا قانون يحاسبهم وهم من يحاسب القانون)،وما أكثر من كان يتكلم عن توفير فرص عمل للعاطلين في بلد النفط الغني، والذي أصبح ساحة لعصابات السرقة والاحتيال ويعتمد على ألعماله الأجنبية مع ان أبنائه بلا عمل ويعانون الفقر و بطالة، وتوفير الخدمات البسيطة وبالأخص الكهرباء والماء ليخلصه من حر الصيف الحارق كان وربما سيبقى نصيبها من الحرب الدعائية قائما، وغيرها من الوعود التي لم ولن تتحقق فبقت حبرا على الورق،والمواطن المسكين مازال يحلم بها بأنها ربما ستتحقق،أحلام بسيطة جدا ومطالب سهلة المنال،تستطيع أية حكومة من توفيرها للمواطنين في ظل ما يتمتع به البلد من خيرات متعددة،في حال وجدنا الشخوص المناسبين في الأماكن المناسبة،ليشغلوا محلهم الطبيعي الذي يتلاءم معهم لا ان يفصل على مقاسهم،وهم موجودين لكن الشعب لم يستطع تشخيصهم ومع الأسف الشديد...نحن اليوم أكثر من السابق بحاجة الى إعادة النظر بمسيرة بناء الثقة والمصداقية مابين الجماهير والحكام،وان يعرف الشعب بان الحكومات زائلة والشعب والوطن باقين ما بقت الأمم،وما الحكام وحكوماتهم ألا خدام لشعب هو من اختارهم وقادر على استبدالهم وفي أية لحظه إذا ما توفرت الإرادة الصادقة والأهداف النيلة والتشخيص الصحيح..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك