عمر الجبوري
بالأمس سمعنا تصريحات رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الصريحة بضرورة بقاء القوات الامريكية في العراق خوفا من نشوب معارك اهلية فيه وبين اطيافه و مكوناته وجاءت هذه الدعوة لتكون سندا للاتهام العلني الموجه ضد القائمين على الحكومة حول الاستفراد بالقرار وهذا خلاف ما تم الاتفاق عليه في اربيل وقبل تشكيل الحكومة او ما تم الاتفاق عليه لتشكيلها آنذاك , ولم نجد او نسمع أي رد حول هذان التصريحان لا بشكل رسمي ولا حتى عبر اعضاء الكتل النيابي التي كانت حتى موعد قريب تحاول كل منها استحصال موقف رسمي حول موضوع القوات الامريكية وبقائها لكي تستغل الفرصة في إثارة الشارع العراقي حول ذاك الموقف واستغلاله من اجل الطرق على وتر الاحتلال و استمرار بقائه او عدمه .ولياتي موقف رئيس اقليم كردستان وليعلنها علنا ببقاء تلك القوات في الاراضي العراقية ولم يجرؤ أي من تلك الاصوات المتربصة احدهما بالأخرى بالنطق او التعليق على هذه الدعوة وكأنها عندما خرجت من رئيس الاقليم خرجت من قوى عظمى لا يمكن التحرش بها وبالتأكيد لا يمكن حتى ولو التعليق على الموضوع بسبب ان كل اعضاء الكتل السياسية يعلمون يقينا انهم بحاجة ماسة للإقليم والساسة الموجودين هناك عندما يذهبون للاستجمام والراحة فكيف لهم ان يعكروا صفو العلاقة وهم يجدون هناك ما يحتاجونه من وسائل راحة وتسهيل امور اخرى .واما تصريحاته حول التفرد بالقرار في الحكومة المركزية فلم نجد ردا واحدا حول هذا الامر فهل يا ترى ان السيد رئيس اقليم كردستان اصبح الاب الروحي لكل ساسة العراق ليصدر مثل هذا التصريح ام انه لمس هذا الموضوع لمس اليد ولذا لم يستطع احد الرد عليه واين هم اليوم اعضاء دولة القانون ليردوا على هذه التصريحات ام لواقعيتها لم يجدوا أي شيء يردوا به .
https://telegram.me/buratha