المقالات

دوائر الدولة وشبابيك الركوع والاهانة

1026 15:24:00 2011-09-08

عادل مزهر الجابري

من المتعارف عليه في كل الدول ان تقوم الدولة بدارسة واقع كل مدينة ومنطقة على حدا يعني الاخذ بنظر الاعتبار الكثافة السكانية واهمية الدائرة وعدد الموظفين بعدها يتم الشروع ببناء الدائرة حسب المعطيات لكن ما نراه في عراقنا في زمن النظام المقبور والنظام الحالي هو تبنى الدائرة بدون تخطيط مسبق وبدون دراسة لذلك تكون الطريقة المتخبطة هي سيدة الموقف في اغلب مدننا العزيزةفأغلب دوائر الدولة عبارة عن دور حكومية قديمة تنقصها كل الخدمات وحتى المرافق العامة وبمجرد ما ان يتحول البيت الى دائرة نراهم يشرعون بثقب مربع صغير الحجم (ثلاثين سم في ثلاثين سم) ومن خلال شباك الركوع والاهانة والذلة يتكلم الموظف مع المواطن بعد ان يركع المراجع ويجثم على ركبتيه ينتظر عطف الموظف بعد مرور نصف النهار على الانتظار وطبعا لا يوجد شيء في دوائر الدولة يعني على الاغلب اسمه الدور او النظام في الانتظار يعني بالعامية(كلمن بزوده) وكذلك العلاقات لها الاثر الكبير؟ ,حيث الموظفين داخل الدائرة على الاقل محمي من اشعة الشمس الحارقة او برودة الشتاء والمراجع يتلوى بنار الانتظار ولا احترام لكبير السن او المرأة عند المراجعة (التدافع) وكذلك راينا عدم وجود نظام داخلي وقانون ينظم عمل الموظف لذلك نشاهد بعض الاقسام والمكاتب تغليق عند تناولهم وجبة الفطور الصباحية او وجبة الغداء او عند خروجهم من الدائرة يقوم الموظف بغلق المكتب ويذهب وتبقى قضايا الناس معلقة لحين عودة الموظف المنقطع النظير والذي لا شبيه له استغفر الله كأنما لم تولد الكرة الارضية شخصا مثله هذا من جانب ومن جانب اخر هو عدم وجود البديل فتحصل هذه الامور التي نامل ان نتخلص منها, املنا بالله كبير بأن يتحسن الوضع وان يكون الضمير هو سيد المواقف لأنه كما يقال الانسان رقيب نفسة واذا كانت الثقة موجودة والاحساس بالمسؤولية المتبادلة بين الموظف والمواطن لتحول الامر الى جنة خضراء في عراقنا الحديث لكن بدون كهرباء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Haitham
2011-09-09
متى يتم انجاز المعاملات عبر البريد لتوفر على المواطن ذلة الانتظار عبر الشباك؟ متى يتم مراقبة كمية انتاج العاملين والموظفين خلال ساعات العمل في مؤسسات الدولة بحيث يجتهد الموظف لضمان البقاء في وظيفته عندما يلبي الحد الادنى من الانتاج المتوقع؟ متى نرى المواطن يأخذ دوره بحسب وصوله الى الدائرة فيكتب اسمه ووقت وصوله في قائمة الانتظار ويجلس في قاعة مكيفة معدة لاحترام انسانيته وسيادته كما اقرها الله تعالى له؟ متى يفهم الموظف ان ليس من حقه تقديم معارفه من المراجعين على باقي المواطنين لانه ليس امتياز له؟
العراق
2011-09-08
توجد سلبيات وللاسف في المجتمع العراقي ومنها عدم احترام النظام والتوجه الى الفوضى والمحسوبية والعشائرية والحزبية حتى التصرف في الشارع وليس فقط في الدوائر الحكومية
Haitham
2011-09-08
لا مجال لانتظار صحوة الضمير. وعلى العراقية ان يعلم ويتصرف على انه سيد ومخدوم وصاحب البلد بكل مؤسساته. وعلى الموظف ان يفهم انه انما حصل على وظيفة خدمة وليس سلطة. وعلى كل موظف ان يملأ فراغ اي موظف آخر في شعبته بحيث يحسن اكثر من وظيفة لكي يضمن بقاءه في وظيفته. هناك خلل فاضح في ثقافة العمل في بلداننا بحيث تقدم الموظف على انه رئيس في غرفته وصاحب السلطة المطلقة على المراجعين يسومهم سوء العذاب، في حين يجب ان يخشى الموظف هو ومديره من سخط المواطن وعدم رضاه على اداء تلك الدائرة المتعوسة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك