حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
لفت انتباهي خبرا قرأته في احد المواقع الالكترونية الإخبارية ــ ربما ــ يدخل العراق ضمن الشخصيات المخابراتية ( جيمس بوند أو رأفت الهجان ) ومفاده إن جهاز الأمن في دولة الكويت القى القبض على عراقي مقيم في الكويت بتهمة التجسس للحكومة العراقية ( عجيب أمور غريب قضية ) كما يقول احد الفنانين العرقيين ، فهل إن العراق قد وصل إلى مرحلة من الأمن والاستقرار والقوة حتى يقوم بإرسال جواسيس تزود السلطات العراقية بمعلومات عن دولة الكويت أو غير الكويت ..؟ ثم ما هي تلك المعلومات وما حجمها وما خطورتها وأين هو الجهاز المخابراتي العراقي المتطور الذي بدا عمله بشكل كبير، ولماذا الكويت ، ولماذا لا يرسل العراق الجواسيس للدول الأخرى ، ولماذا الجواسيس أصلا ، وهل إن العراق الان بحال يسمح له أن يقوم بمثل تلك الأمور ..؟! كل تلك الأسئلة وربما الكثير غيرها لا أجد لها إجابة واضحة ومحددة والذي أضنه بان الموضوع لا يعدوا تهويلا من قبل طرف أو جهة معينة لغرض زيادة حجم التوتر بين البلدين الشقيقين بعد الاختلافات البسيطة التي حدثت بين البلدين حول موضوع بناء ميناء مبارك . على العموم فان الخبر يقول " ألقى جهاز أمن الدولة الكويتى، القبض على وافد عراقي الأصل، يقيم في البلاد بصفة غير محدد الجنسية لتخابره مع العراق وتزويد السلطات هناك بمعلومات حساسة عن منشآت مهمة في البلاد . وقال مصدر أمنى إن توقيف الجاسوس العراقي جاء في أعقاب معلومات عن أن الجاسوس ويدعى أبو أحمد يعمل في إحدى شركات الاتصالات يقوم بالتواصل مع المخابرات العراقية وتزويدها بمعلومات حساسة، مشيرا إلى أن التحقيقات الأولية خلصت إلى أن لديه علاقات وطيدة مع أشخاص يلتقي بهم في شاليهات وديوانيات ومقاه في منطقة حولي بالكويت ، وأن الوافد أقر بأنه يتواصل مع المخابرات العراقية . " هذا ما يقوله الخبر عزيزي القارئ ، وليس فيه إلا إن الشخص كان يلتقي في مكانات استراحة واستجمام بعيدا عن المشاكل وهموم السياسية وغير ذلك . كما لم يتم القبض عليه وهو متلبس . وكأن الموضوع فبركة من نوع ما لإيجاد أرضية ملائمة تساهم في توتر العلاقات بين البلدين . ولكني اعتقد إن الحكومة في الكويت اكبر من أن يثيرها مثل هذا الموضوع الصغير إذ إن العلاقة بين الشعب الكويتي والشعب العراقي علاقة طويلة الأمد ولا يمكن لمثل هؤلاء أن يعكروا صفو تلك العلاقة .
https://telegram.me/buratha