المقالات

العراقيون بين جيمس بوند ورأفت الهجان

792 12:15:00 2011-09-08

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

لفت انتباهي خبرا قرأته في احد المواقع الالكترونية الإخبارية ــ ربما ــ يدخل العراق ضمن الشخصيات المخابراتية ( جيمس بوند أو رأفت الهجان ) ومفاده إن جهاز الأمن في دولة الكويت القى القبض على عراقي مقيم في الكويت بتهمة التجسس للحكومة العراقية ( عجيب أمور غريب قضية ) كما يقول احد الفنانين العرقيين ، فهل إن العراق قد وصل إلى مرحلة من الأمن والاستقرار والقوة حتى يقوم بإرسال جواسيس تزود السلطات العراقية بمعلومات عن دولة الكويت أو غير الكويت ..؟ ثم ما هي تلك المعلومات وما حجمها وما خطورتها وأين هو الجهاز المخابراتي العراقي المتطور الذي بدا عمله بشكل كبير، ولماذا الكويت ، ولماذا لا يرسل العراق الجواسيس للدول الأخرى ، ولماذا الجواسيس أصلا ، وهل إن العراق الان بحال يسمح له أن يقوم بمثل تلك الأمور ..؟! كل تلك الأسئلة وربما الكثير غيرها لا أجد لها إجابة واضحة ومحددة والذي أضنه بان الموضوع لا يعدوا تهويلا من قبل طرف أو جهة معينة لغرض زيادة حجم التوتر بين البلدين الشقيقين بعد الاختلافات البسيطة التي حدثت بين البلدين حول موضوع بناء ميناء مبارك . على العموم فان الخبر يقول " ألقى جهاز أمن الدولة الكويتى، القبض على وافد عراقي الأصل، يقيم في البلاد بصفة غير محدد الجنسية لتخابره مع العراق وتزويد السلطات هناك بمعلومات حساسة عن منشآت مهمة في البلاد . وقال مصدر أمنى إن توقيف الجاسوس العراقي جاء في أعقاب معلومات عن أن الجاسوس ويدعى أبو أحمد يعمل في إحدى شركات الاتصالات يقوم بالتواصل مع المخابرات العراقية وتزويدها بمعلومات حساسة، مشيرا إلى أن التحقيقات الأولية خلصت إلى أن لديه علاقات وطيدة مع أشخاص يلتقي بهم في شاليهات وديوانيات ومقاه في منطقة حولي بالكويت ، وأن الوافد أقر بأنه يتواصل مع المخابرات العراقية . " هذا ما يقوله الخبر عزيزي القارئ ، وليس فيه إلا إن الشخص كان يلتقي في مكانات استراحة واستجمام بعيدا عن المشاكل وهموم السياسية وغير ذلك . كما لم يتم القبض عليه وهو متلبس . وكأن الموضوع فبركة من نوع ما لإيجاد أرضية ملائمة تساهم في توتر العلاقات بين البلدين . ولكني اعتقد إن الحكومة في الكويت اكبر من أن يثيرها مثل هذا الموضوع الصغير إذ إن العلاقة بين الشعب الكويتي والشعب العراقي علاقة طويلة الأمد ولا يمكن لمثل هؤلاء أن يعكروا صفو تلك العلاقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد النجار
2011-09-09
الحمد لله اكتملت اجهزتنا الامنية وصار النه جواسيس في دول العالم
فائز
2011-09-08
الشيء بالشيء يُذكر فعلا لقد زار رأفت الهجان(رفعت الجمال) العراق مع وفد أمني مصري عام 1966م ربما في مهمة سرية لاندري.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك