المقالات

الاعتراف سيد الأدلة ؟

821 12:27:00 2011-09-08

سعد البصري

يشهد الملف الأمني العراقي منذ فترة طويلة ، ولازال تدهورا واضحا في مستوى عمله . إذ لم تتمكن القوات الأمنية العراقية بشقيها ( الدفاع والداخلية ) إلى يومنا هذا من التطور بشكل فعلي ومسك الأرض بصورة قوية وحقيقية يمكن لها أن تسيطر على مجريات الأمور والأحداث في الشارع العراقي . فإننا نشهد يوميا الكثير من الخروقات الأمنية الكبيرة منها والصغيرة ولا نرى أي تفاعل من قبل القوات الأمنية إلا بعد حدوث العملية الإرهابية ، وكأن المسؤولين على الملف الأمني ومنتسبيهم يغطون في نوم عميق لا يصحون منه إلا على أصوات الانفجارات والعمليات الإرهابية التي تطيح يوميا بالأبرياء من أبناء الشعب العراقي . ولابد لنا أن نعلم إن التدهور الكبير في الملف الأمني له أسباب ومسببات وهذه الأسباب للأسف الشديد معلومة ومشخصة بشكل كبير ، وفي مرات عديدة . ولكن المعالجة لم تحصل والأسباب أيضا معروفة .. منها التواطؤ من قبل بعض المسؤولين على الملف الأمني مع الجماعات الإرهابية والمجرمين والقتلة ، وكذلك الإهمال المتعمد والابتعاد عن الروح الوطنية التي لابد أن تتوفر في رجال الأمن . ومن أهم الأسباب التي شخصت لدى القائمين على الملف الأمني والتي إن استخدمت بالشكل الصحيح والمتقن ستجنب العراق والعراقيين الكثير من الدماء والعمليات الإرهابية اليومية . والسبب هو غياب الدعم ألاستخباراتي لدى القوات الأمنية فهي تفتقر إلى المعلومات الاستخباراتية التي من شانها تقليل حجم الخسائر أولا والحيلولة دون تنفيذ المجرمين لمخططاتهم الدنيئة . وهذا الكلام ليس مني ..؟ بل هو اعترافات واضحة وصريحة من قبل القائمين على الملف الأمني . فقد أعلن رئيس أركان الجيش بابكر زيباري عن وجود ضعف كبير في الجانب ألاستخباري في البلاد أدى إلى عدم سيطرة القوات الأمنية على الوضع ، وان العراق لا يحتاج حالياً إلى قوة من الأجهزة الأمنية ولا إلى معدات جديدة لمواجهة المجاميع المسلحة بل يحتاج إلى توفر الجهد ألاستخباري في البلاد وحصوله على المعلومة لكي يتمكن من مسك زمام الوضع الأمني ، وهذا بالضبط نفس ما اعترف به المتحدث باسم عمليات بغداد قاسم عطا عن وجود خلل وضعف في الجانب ألاستخباراتي الأمني العراقي . كما أن نواباً قد أجمعوا على أن الجانب ألاستخباري في العراق مازال ضعيفاً ودون المستوى في إشارة إلى أنّ التدهور الأمني الذي تشهده بغداد ومدن المحافظات بين فترة وأخرى يعود إلى عدم مواكبة الأجهزة الاستخبارية للتطور الحاصل في دول العالم وعدم تمكنهم من السيطرة على التغيير في أساليب الجماعات المسلحة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك