حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
ما أكثر الحلول التي تم طرحها من قبل العديد من السياسيين ( ذوي الحكمة والتعقل ) وغير السياسيين بغية المساعدة في حل الأزمة السياسية الكبيرة لاسيما تلك التي تحدث الان بين إياد علاوي زعيم القائمة العراقية وبين رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي زعيم قائمة ائتلاف دولة القانون . تلك الأزمة التي ربما ستطول كـ ( كحرب البسوس ) لا يعرف المخرج منها . والتي من المؤكد أنها ستزيد من حجم التدهور السياسي والاقتصادي والأمني في البلاد . لان هاتين القائمتين بما فيها الزعماء ابتعدوا كثيرا عن ما يجب التوافق عليه وراحوا يخوضون في سجالات وتصريحات بعيدة عن المصلحة الوطنية التي هي الأخرى باتت تستغيث من كل ما يجري في الشارع العراقي . وعلى السيد المالكي بالدرجة الأساس باعتباره رئيس الحكومة العراقية أن ينتبه جيدا لما يجري من حوله لان الأوضاع في العراق لا تبشر بخير . فما طرح من حلول من قبل كل من سعى لحل تلك الأزمة بين الجانبين لم يجد آذانا صاغية تحول تلك الحلول إلى نتائج على ارض الواقع ليتم الخروج نهائيا من هذه الأزمة وغلق الطريق على كل من يريد أن يدق إسفين الخلافات بين الكتل العراقية . ومن الطرائف إن البعض اقترح لحل هذه الأزمة بين الطرفين بتوجيه الشارع العراقي بكل أطيافه إلى عدم انتخاب أي من الشخصيتين ( المالكي وعلاوي ) في الانتخابات القادمة كعقاب لهما على ما يجري بينهما من تقاطعات . فالشعب هو الضحية الوحيدة لصراعات المالكي وعلاوي ..؟! ولا يمكن أن يستقر الوضع في العراق أو بالمشهد السياسي تحديدا ما لم يتم جلوس الزعيمين على طاولة واحدة وتحديد نقاط الخلاف والعمل على تجاوزها والابتعاد عن التشنج والمبالغة وإلغاء الخطوط الحمراء بين الطرفين . عند ذلك يمكن أن ينجح العمل الحكومي ويكون هناك استقرار ربما من جهة محددة ليتم الالتفات إلى الجهات الكثيرة الأخرى .
https://telegram.me/buratha