المقالات

وماذا بعد كل تلك الحقائق .؟

1237 01:04:00 2011-09-09

سعد البصري

لازالت الأسرار تكتنف الملفات الحكومية الكثيرة ، ولازال عدم الوضوح في المواقف الحكومية تجاه هذه الملفات يزيد من حجم الضبابية . إذ إن جميع الملفات الحكومية تقريبا لم تشهد أي نوع من الاهتمام بشكل مباشر حتى يمكن القول إن ( الملف الفلاني ) تمت معالجته بالكامل ..؟ فملف الخدمات وملف التعيينات وملف البطاقة التموينية وملف الصحة وملف الكهرباء والملف الأمني والكثير غير تلك الملفات لازالت تراوح في مكانها ، وربما يأتي على قمة تلك الملفات هو ملف الفساد المالي والإداري المستشري بشكل كبير في وزارات الدولة ومؤسساتها . ولم تتمكن أي جهة حكومية سواءا من المعنيين بشان هذا الملف أو من المهتمين به أن يصلوا إلى حلول من شانها إيقاف المفسدين ومعاقبتهم . سوى ما نسمع من خلال وسائل الإعلام عن وجود كشف للبعض من تلك الملفات الكثيرة والكبيرة . فقد كشفت لجنة النزاهة النيابية عن تسلمها ملفات فساد مالي وأداري تشمل جميع الوزارات والهيئات المستقلة ، وان هذه الملفات ستحال إلى هيئة النزاهة باعتبارها جهة قضائية . وقد أظهرت النتائج تورط عدد كبير من المسؤولين والنواب ، كوزير التجارة السابق عبد الفلاح السوداني، ووزير الكهرباء السابق أيهم السامرائي . إلاّ إن المحاصصة والتوافقات السياسية حالت دون محاسبة المتورطين والمقصرين . هذا بالنسبة لمن هم الان خارج الحكومة بل وخارج العراق . بحيث يكون من الصعب إيجادهم فضلا عن إلقاء القبض عليهم . أما المفسدين الموجودين الان في الحكومة فسيتم تأجيل ذكر أسماءهم ومحاسبتهم إلى حين انتهاء عملهم في الحكومة ؟؟ لأنهم الان يتمتعون بحصانة كبيرة أو كما يقول المثل ( شر البلية ما يضحك ) فبدل أن يتم محاسبة من ثبت تقصيرهم وتلاعبهم وفسادهم في الملفات المناطة بهم وهم الان في قبضة الحكومة العراقية ، يتم البحث في الدفاتر القديمة التي ربما أكل الدهر عليها وشرب .. على العموم فمن يقع في أيدي ( لجنة النزاهة ) التي لا اعلم هل هي بحق تمثل النزاهة ، أم إن الموضوع عبارة عن دعايات وصفقات ومساومات وما إلى ذلك ( فالذي يقع ) في أيدي هذه اللجنة هم فقط الموظفين الصغار جدا أما الكبار فهم خطوط حمراء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Haitham
2011-09-09
مقالك المهم يختزله قول الشاعر امرؤ القيس: دع عنك نهباً صيح في حجراته وهات حديثاً ما حديث الرواحل ليس في القوم من رجال المؤسسة السياسية رجل كأبي ذر او سعيد بن جبير. فالنزيه فيهم ضعيف ومهادن، والفاسد والشرير قوي ومغامر. واسوأ ما في الشرفاء هو تمني المستحيل، حيث يطمعون من اناس كالبعثيين ان يعقلوا او الطائفيين ان يرعووا، وهذا قمة الوهم لأن القوم مصرون ومدركون لما يفعلون.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك