الكاتب / مصطفى سليم
بساعةٌ ماخرتا من الليل وانأ أعاود إدراجي مسرعا بعد ان أوصلت جارنا و زوجته التي جاءها المخاض في تلك الساعة الى مستشفى (أهلي) في بغداد وتحديدا (قرب المسرح الوطني)فوجئت بفتاة لم تبلغ منتصف عقدها الثاني وهي تلوح لي بيدها ،فحسبتها بحاجة الى المساعدة إلا وصدمت ،بأنها من بناة الفجور والرذيلة،مع صغر سنها تبحث عن من يحمل معه نفس العنوان والوباء والخطر،لأصرخ وبأعلى صوتي (لا) لما يجري في العراق، ربما سيعتبر البعض أن ألموقف اتجاه رفض ما يخطط أليه ضعاف النفوس من جر شبابنا والأقل عمرا منهم من المراهقين الى الرذيلة والفجور والانحلال الأخلاقي ، ضمن خانة محاربة الحريات أو تقيد الحريات الشخصية،والتي يدعون ان الدستور العراقي كفلها،ولم يتذكر أصحاب هذه الأصوات النشاز في المجتمع أن الجريمة استفحله وانتشرت بين أولئك المراهقين بسبب تلك النوادي أليلية التي تزرع بذور الشر للرذيلة والانحلال الأخلاقي وهو منافي للقيم السماوية والأعراف الاجتماعية والقوانين الوضعية التي تهدف الى حماية المجتمع والأسرة من التفسخ والضياع،وما يطالب به الشرفاء من التصدي لهذه الآفة المخيفة ألا وينم عن موقف وطني عالي المسئولية اتجاه هذا المرض الذي فتك بالمجتمع ولاسيما من ذكرت منهم،وهذا لا يعني ان يتصدى لهم أشخاص خارج سلطة ألدوله والقوانين المعمول بها في بلدنا،بل التصدي لهم من واجبات الحكومة ومسئولياتها..وعند سكوت الحكومة عن ما ينذر بالخطر وعدم مبالاتها للتطور السريع لكثرة العمليات الأخيرة لاستهداف محال بيع الخمور والمشروبات الشيطانية الظلامية،والنوادي الليلة لبيوت الرذيلة وتناقل الجريمة والأمراض الجنسية والنفسية،يصبح الأمر اخطر مما يتصوره الكثيرين،ليتصدى لهذه الآفات التي نخرة جسد المجتمع وفككت الأسر وفتكت بديننا وشبابنا،كل من هو صوته مسموع ويميز خطورة ترك تلك النوادي الليلية مشرعة أبوابها والتي تقتل يوميا أبناءنا وأطفالنا، فلم اسمع ان هناك مؤسسه من مؤسسات المجتمع المدني أو غيرها تصدت لتك الكارثة الاجتماعية ولكني سمعت ورأيت الكثير من التجمعات والإعلانات الصريحة الرافضة لغلق محال بيع الخمور ومتحديتا الجميع وأمام أنظارنا لمجتمعنا المحافظ والملتزم بدينه بالفطرة،وهكذا فأن المواقف المسئولة والحريصة على الحفاظ على نواة الأسرة يجب ان تدعم وتساند لأنها نابعة من حب الوطن والمواطن ومتمسكة به..
https://telegram.me/buratha