المقالات

حماقات تعيدنا الى الوراء...

978 09:46:00 2011-09-09

مقال للكاتب والإعلامي قاسم العجرش

الليلة كانت واحدة من ليالي الشتاء الماضي، اجتمعنا انا واسرتي حول مدفأتنا الوحيدة بسبب عدم وجود وقود لمدافئ الغرف الباقية، سيدة منزلي حريصة اشد الحرص على النظافة حتى حولتها الى ارهاب اسمه النظافة، فحصرتنا في زاوية الغرفة حتى لا تتسخ سجادتها، فجأة ابصرت مريم حفيدتي الصغيرة شيئا صغيرا لونه ابيض يتحرك على السجادة، فصاحت: جدو هذه حبة (تمن) تمشي، اكتشفنا حينها ان حبة الرز كانت محمولة على ظهر نملة، اخذنا جميعا نراقب ماتصنعه النملة جاهدة، تارة تسقط، تارة تتعثر، تارة تقف، لكنها كانت مصرة على السير الى امام.. عندها عنت لي فكرة ان اساعدها. جلبت ورقة ودفعت برفق وتؤدة النملة بحملها الى الورقة ونقلتها الى طرف السجادة، ثم أنزلت النملة من سطح الورقة.. بعد أن أنزلت النملة ، بادرت النملة الى حملها فأنزلته جانبا، ثم توقفت قليلا وبدت وكأنها كانت واجمة، تخيلتها تتلفت يمنة ويسرة والى الخلف والأمام..ثم ما لبثت أن تحركت عائدة بلا حمل الى ذات الموقع الذي حملتها منه وهي تشم الطريق، لتعود بعد عناء الى موضعها الذي نقلته اليها حيث حبة الرز وحملتها عائدة الى حيث كانت الى البداية!!!... واتجهت بعد ذلك باتجاه اخر غير ذاك الذي كنت نقلتها اليه... عندها اكتشفت اني كنت احمق، فقد نقلتها الى مكان لا تبتغيه...نعم كنت أحمق!! والاحمق هو من يريد ان ينفع فيضر، ولقد سببت مع الأسف للنملة المسكينة ضررا بالغا، لكن ما نفع الأسف بعد فوات الأوان. ترى ماذا يمكن أن نسمي الحمقى الذين يدعون انهم نافعون لشعبنا بينما يثيرون في محاولتهم هذه الزوابع بدعوى الوطنية ووضع العصي في عجلة التقدم بدعوى النقد وهدم مابناه شعبنا الدؤوب كالنملة؟.. هل تكفي الحماقة وصفاً لهم؟! ..ثم هل يتعين علينا أن نعود الى نقطة البدء ، الى يوم 9/4/2003 لنعيد تركيب ما هدمه الحمقى من ساسة لا يعون مقدار الضرر الذي تسببه مواقفهم السياسية الحمقاء؟!...ربما سنضطر الى ذلك..ربما... ربما ...كلام قبل السلام: يحكى أن حمارين كان أحدهما يحمل ملحا وكان الآخر يحمل اسفنجا، فرأى الحمار حامل الاسفنج أن الحمار حامل الملح ـ وكان حمارا عبقريا!!ـ له استراتيجية لتخفيف حمله بنزوله الى الماء فيذيب بعض الملح دون ان يعلم مالكه بالأمر.فخطر على بال الحمار حامل الاسفنج ان يقلد زميله الآخر تقليدا اعمى دون ان يفكر، فاتخذ القرار ونزل الى الماء بغية تخفيف الحمل ،فكانت النتيجة عكس ماتوقعه، وخرج من تجربته أثقل حملا....سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك