عبد الكاظم محمود
من الفطره الدفاع عن المكان الذي تستوطنه جميع مخلوقات الله تبارك وتعالى فترى الاسد يدافع عن عرينه ببساله والطير يدافع عن وكره وهكذا كل مخلوقات الله سبحانه وتعالى
والوطن بالنسبه للانسان هو ليس المكان الذي يستوطنه ويستظل بظله ويقتات من خيراته فحسب بل الوطن يعني بالنسبه للعراقي خاصه يعني الهويه والشرف والتاريخ والحاضر والمستقبل كما هو الدين والقيم وكل شي نعم كل شي قخينما تسلب الارض وتنتهك المقدسات وهذا ماحصل لاهل العراق ولامجال لسرد الادله على ذالك لااننا نعرفها ورافقتنا كما اوجاعنا منذ وطأه اقدام الغزاه علينا الى الان ورأينا كم مرقد دنس ومسجد ومصحف ورجل دين انتهكت حرمته وكيف انتهكت الاعرض فمن انسلبت ارضه وعرضه .ومن هنا جاءت قدسيه الاوطان وصار الذود عنها عرفا متبعا تفرضه القيم والتقاليد وجاءت الشرائع السماويه لتكريسه وتجعله فرضا مثل ماهو في الدين الاسلامي وغيره من الاديان كما اقرته القوانين الوضعيه .ولايخلو قانون في جميع دول العالم وصولا الى القانون الدولي كما نرى من الفطره كذالك انجذاب الانسان الى الارض التي تكون جزئيات ماتغذى عليه الابوان وهذه الجزيئات تنجذب الى اصلها الى ما تكونت منه وهذا مايسميه الناس الحنين الى الوطن
واهل العراق وهم الاعرف بهذا الامر لاانهم من اكثر بني ادم التصاقا بارضهم واعظم مثلا في الحنين الى الوطن ضرب لنا سيد بني الانسانيه الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله وسلم ) وجميعا يعرف حنينه الى موطنه مكه وكان تغرورت عيناه بالدمع كلما ذكر مكه وكان يخاطبها قائلا
والله ماخرجت منك لولا ان اخرجوني اهلك وهذا المثل الاعلى في الوطنيه يفترض منا ان نؤطره في احداق العيون ونعلقه في كل غرفه من غرف بيوتنا وكل شعبه في المدارس والجامعات ودوائرنا ولايخلوا منها شارع لانه الدرس الاساسي في الوطنيه التي بتنا نفقدها حتى فقدنا كل شي فحينما تتلوث افكار المواطن تتلوث وطنيته يفقد الوطن قدسيته ولما تلوثت افكارنا تخلينا عن قيمنا ومبادئنا وصرنا مهيئن للتنازل عن كل شي مقابل مايشبع رغباتنا وهذا اهم ماحققه اعداؤنا ويعدوه انتصارا لاانهم باستطاعتهم النفاذ الى افكارنا وتمكنوا من تلويثها فتلوثت وطنيا وماحل بنا وسيحل حتى باشقائنا ماكان ليحصل لو كانت افكارنا محصنه ولم تتلوث وطنينا ووصل ذالك حتى مامنح من حق شرعي بالمطالبه بحقوقنا وحقوق الوطن فصرنا نرى وللاسف خروج بعض مسمعي الافكار والوطنيه يندسون بيننا وتراهم يهتفون بكل حماسه تحت لافته ما ومره اخرى تراهم يهتفون متمحسين تحت لافته اخرى
https://telegram.me/buratha