المقالات

الفرق بين الوزارة والبطيخ ؟؟

669 11:35:00 2011-09-09

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

لا شك إن من يتسنم منصب وزاري ، او بشكل أدق إن من ساقته المقادير إلى أن يتسنم منصبا وزاريا معينا لابد أن يكون أهلا لهكذا منصب ، ولابد أن تكون لديه القدرة والجرأة على اتخاذ القرارات والسيطرة بشكل كامل على مجمل ما يدور في وزارته . كما لابد عليه أن لا يكون متأثرا بالآخرين ولا يقبل بالضغوطات التي تقوم بعرقلة عمله ، ومن ثم تكون القرارات التي يمكن أن يتخذها ليست للمصلحة الوطنية بل لمصلحة حزب او جهة تمارس عمليات الضغط والمساومات على الوزراء . فعلى الوزير أن يكون قوي في كل شيء ولا يبحث عن الأعذار الواهية التي تقوض عمله أولا ، وتترك انطباعا سيئا لدى المواطن كما هو الحال في وزارة العدل التي للأسف الشديد لم ترتقي بعملها إلى الأفضل بل أنها باتت تسيير نحو الأسوأ بسبب ما يجري الان في السلك القضائي والسجون والمعتقلات من انتشار لظاهرة الرشوة والمحسوبية وزيادة حجم الفساد المالي والإداري ثانيا . فقد كشفت وزارة العدل العراقية عن وجود ضغوطات من بعض السياسيين تمارس على وزيرها حسن الشمري بشأن نزلاء السجون، مشيرة إلى أن النزلاء يتبعون لأحزاب وتيارات وميليشيات تحاول إخضاع إدارات السجون لها، فيما أكدت اتخاذها إجراءات جديدة بالاتفاق مع رئاسة الوزراء للحد من هروب السجناء . كما إن بعض الجهات أسست منابر إعلامية سواء في الفضائيات التي فتحت خارج العراق أو من بعض السياسيين، وهم يحاولون الضغط على وزارة العدل بشأن نزلاء السجون وان هناك تدخلات من بعض الأطراف السياسية إلى محاولات إخضاع إدارات السجون لهم . كما إن عمليات هروب السجناء التي حدثت في السجون العراقية هي نتيجة إخضاع إدارة السجن لإرادات النزلاء فيها مما زاد الأمر تعقيدا . وهذا وغيره للأسف الشديد هو نتيجة عدة أسباب أهمها عدم قدرة وزير العدل على بسط نفوذه بشكل كامل ، بالإضافة إلى ما يتعرض له من ضغوطات خارجية وداخلية ، وعدم سيطرته على ما يدور في أروقة وزارة العدل مما يجعلنا نقول " إذا لم يكن الوزير قادرا على إدارة وزارته بالشكل المطلوب وهذا الكلام موجه إلى كل السادة الوزراء ، فالأفضل له أن يتجه إلى بيع البطيخ على اعتبار إن بائع البطيخ لا يعلم يقينا ما موجود في داخل الثمرة ، لذالك فهو معذور بينما السادة الوزراء يعلمون جيدا ما يدور في وزاراتهم ولكنهم لا يلتفتون ( مغلسين ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك