بقلم // وسام الجابري
لا شك ان المواطن العراقي تعرض الى اشكال التعذيب والاعتداء على مر المراحل السابقة وتحت ظل مختلف الحكومات العلمانية منها والاسلامية والشمولية منها والديمقراطية والتي خلفت دماراً شاملاً في الذات الانسانية العراقية مستهدفةً نظام القيم التي تمثل المحور المهم في الانسان والمجتمع من حولة بطبيعة العلاقة بين الانسان ومجتمعه لذا نرى كثير من الامراض الاخلاقية التي عصفت بالذات العراقية , وهذه طبعا نتجت عن ضغوط نفسية تعرض لها الانسان العراقي جاءت نتيجة سوء التعامل معه بفعل التمييز والعنصرية والتعصب الذي يرافق الانسان العراقي اينما حل سواء كان تعصباً قبليا او مذهبياً ناهيك عن معاملة بعض افراد المجتمع العراقي على انهم مواطنون من الدرجة الثانية والفروقات التي خلقت طبقات مختلفة في اوساط المجتمع , ولم يكن دور مرحلة ما بعد السقوط متميزاً في خلق بيئة مناسبة للقضاء على كافة اشكال العنف ضد الانسان العراقي بل زادته سوءاً الى حد ما على الرغم من كثرة مؤسسات المجتمع المدني اذ ساهم الارهاب الاعمى بخلق جو اخر من اجواء ضياع هيبة الانسان العراقي وسلب ارادته وحريته , ان تتبنى مؤسسة كبيرة مثل تيار شهيد المحراب بناء الذات العراقية والعمل على اعادة قيمة المواطن العراقي الذي فقدها بفعل كل العوامل التي ذكرناها سلفا فهذا يعطي ضوءاً منيراً لعودة الانسان والمواطن العراقي ال تألقه وقد يكون بوابة للخروج من النفق المظلم الذي وضع فيه الانسان العراقي .
https://telegram.me/buratha