بقلم:فائز التميمي.
لعل أول النادمين على الإعتماد في تنفيذ الخطط الأمريكية في الشرق الأوسط على دول الخليج هي الولايات المتحدة نفسها فقد أثبتت الأحداث أنهم أسؤأ مُخرج لأحسن سيناريو !! ففي لبنان أدى تهور تيار المستقبل الى فقده الأكثرية وقادته يرتكبون يومياً حماقات ويقطعون الجسور يوما بعد يوم لإغذا كان طارق بن زياد قد إعتمد على قوة جيشه فقام بخطوة خاطئة من الناحية العسكرية بإحراق السفن فإن أنصار السعودية يحرقون بيوتهم بأيديهم.أما في مصر فيحاول أنصار السعودية من السلفيين وقف زحف الثورة ويتأرجح موقف الأخوان المنافق بين الأجندة الخليجية والثوار ولم يحسم أمره إذا كان له من الأمر شيء!!وقيادة الجيش المصري على مفترق طريق بعد ماحدث قرب السفارة الإسرائيلية أما الإذعان لأمريكا أو للشعب وكلاهما مكلف لها على الى أنحيازها الى أمريكا والغرب غير مضمون !!.والسيناريو القادم هو : أن شهادة الطنطاوي في المحكمة مهما كانت فإن نهاية مبارك يبدو قريبة فإن أقر بأن مبارك هو الذي أصدر الأوامر فقد لف حبل المشنقة حوله وإن شهد بتبرئته فسيقوم الشعب الثائر بإجتياح المستشفى وقتل مبارك وأولاده!! وهذا السيناريو ليس من مبتدعاتي بل إن ظروف الساحة المصرية والعربية تشبه يوم ما سميّ "فتنة عثمان" فالخليج يمثل مروان بن الحكم الذي يتآمر على الجميع سواء على عثمان أو على الثائرين والشعب المصري الثائر على عثمان آنذاك قد أجبرته خيبة الأمل وفقدانهم الثقة به فعادوا وحدث ما حدث. والعجيب أننا على ضخامة جرائم صدام لم نر لافتات أو صور وحبل المشنقة حول رأس صدام بينما هذه كثيرة في المظاهرات المصرية وهذا يعني أن في قرارة أنفس الثوار أنهم قرروا أن يقتلوا أميرهم بالمحكمة أو غيرها!!.يجب أن تقاس أمور كل شعب منفردا لأن الإرث الثقافي لكل اشعب والممتد على قرون طويلة يختلف من بلد الى آخر.وخصوصاً وإن تعليقات المصريين على مرض مبارك بأنها خدعة يفقد أي ثقة للثوار به وبأعوانه.
تعقّد أمور مصر يخفف عن سوريا بعضاً من مؤامرات الغرب والخليج والدرع الصاروخي في تركيا يخيب آمال الذين وضعوا كل بيضهم في السلّة التركية.ومن يدري ربما يستيقظ القطريون فيجدوا كل بيضهم قد سرقه أحد حلفائهم وخصوصاً وإنها تلعب على الحبال وتظن أنها ماكرة وحقيقة الأمر إن حماقات الدول العربية ومواقفها منذ سقوط صدام هي أحمق من أبي دلامة (شخصية في زمن العباسيين مشهورة بالحماقة)!!.وعلى الباغي تدور الدوائر.
https://telegram.me/buratha