علي حميد الطائي
نحن نعلم وعلى يقين ان صدام النكره هذا العدواني بالفطره وغير السوي لايمكن ان يصل الى الحكم في بلد كالعراق صاحب مبادئ وقيم عريقه من غير تمهيد ودعم وتخطيط من جهات اجنبيه ولسنا على جهل بتلك الجهات وعندما سقط صدام من عليائه الالوهي الى الحضيض بقدره الواحد الاحد فهو مسبب الاسباب- انفجر في نفوس كل العراقين عدا البعثين فرح عارم هلت من اجله الدموع مدراره فان كابوس هائل الثقل كان يكتم انفاسهم قد ازيح عن صدورهم وان سجنا عالي الاسوار قد كسرت ابوابه فقد عاد الشعب ليتنفس الصعداء ويقف على قدميه الخائرتين من جراء ثلاثه عقود من التكبيل منعما بحريته بعد العبوديه متطلعا الى اخذ ثائره من قتلته وسجانيه لاانتقاما وانما لكي لاتمر الجريمه دون عقاب فتصبح شريعه ولكي يكونوا عبره لمن يحكم هذا الشعب المسكين . واذا بريح صرصرا عاتيه تهب عليه من ثلاث جهات لتزعز كيانه الغض واذا الاصوات تتعالى بعوده البعثين والالتحاق بوظائفهم وممارسه اعمالهم وان في هذا الكلام لعجبا افليست سرايا البعث الاجراميه التي تعد بمئات الالوف هي اليد الطولى التي كانت تقتل العراقين وتفتك بهم وتسومه صنوف العذاب وكان بعضهم اعتى من صدام المجرم واكثر امعانا في الجريمه اما ارضاء لسيده صدام المقبور او تقربا اليه واما لنزعه فيه ولولاهم لما أستطاع صدام وزمرته النتنه ان يحكموا العراق ولو ليوم واحد. فالقاصي والدايني يعلم ان صدام قد اغتال جميع كوادر حزب البعث وافرغ الحزب من كل مبادئه وقيمه وعبأه بتعليماته وافكاره الشيطانيه واعده اعدادا شموليا لسفك الدماء والتمتع بمشهد الضحيه والعناصر الغريبه التي من خارج الحدود لتمعن في هذا البلد تدميرا وتخريبا ولتقضي على ماتبقى من كل ماهو خير فتظافرت الجهود السيئه على الشر حيث وجدوا ضالتهم باضعاف حاجتهم فعناصر الاجهزه السريه الصداميه من المخابرات والامن وفدائي صدام وغيرها من المسميات وزمر اللصوص وقطاع الطرق التي لاحصر لها - وهي من افرازات نظام صدام المقبور وارتال من ضعاف النفوس وهم تحصيل حاصل للسلوكيه العامه للنظام المقبور هولاء جميعا تعاونوا على سفك دماء الشعب ا لعراقي ...
https://telegram.me/buratha