المقالات

من يحاسب من ؟

658 10:21:00 2011-09-10

علي حميد الطائي

نحن نعلم وعلى يقين ان صدام النكره هذا العدواني بالفطره وغير السوي لايمكن ان يصل الى الحكم في بلد كالعراق صاحب مبادئ وقيم عريقه من غير تمهيد ودعم وتخطيط من جهات اجنبيه ولسنا على جهل بتلك الجهات وعندما سقط صدام من عليائه الالوهي الى الحضيض بقدره الواحد الاحد فهو مسبب الاسباب- انفجر في نفوس كل العراقين عدا البعثين فرح عارم هلت من اجله الدموع مدراره فان كابوس هائل الثقل كان يكتم انفاسهم قد ازيح عن صدورهم وان سجنا عالي الاسوار قد كسرت ابوابه فقد عاد الشعب ليتنفس الصعداء ويقف على قدميه الخائرتين من جراء ثلاثه عقود من التكبيل منعما بحريته بعد العبوديه متطلعا الى اخذ ثائره من قتلته وسجانيه لاانتقاما وانما لكي لاتمر الجريمه دون عقاب فتصبح شريعه ولكي يكونوا عبره لمن يحكم هذا الشعب المسكين . واذا بريح صرصرا عاتيه تهب عليه من ثلاث جهات لتزعز كيانه الغض واذا الاصوات تتعالى بعوده البعثين والالتحاق بوظائفهم وممارسه اعمالهم وان في هذا الكلام لعجبا افليست سرايا البعث الاجراميه التي تعد بمئات الالوف هي اليد الطولى التي كانت تقتل العراقين وتفتك بهم وتسومه صنوف العذاب وكان بعضهم اعتى من صدام المجرم واكثر امعانا في الجريمه اما ارضاء لسيده صدام المقبور او تقربا اليه واما لنزعه فيه ولولاهم لما أستطاع صدام وزمرته النتنه ان يحكموا العراق ولو ليوم واحد. فالقاصي والدايني يعلم ان صدام قد اغتال جميع كوادر حزب البعث وافرغ الحزب من كل مبادئه وقيمه وعبأه بتعليماته وافكاره الشيطانيه واعده اعدادا شموليا لسفك الدماء والتمتع بمشهد الضحيه والعناصر الغريبه التي من خارج الحدود لتمعن في هذا البلد تدميرا وتخريبا ولتقضي على ماتبقى من كل ماهو خير فتظافرت الجهود السيئه على الشر حيث وجدوا ضالتهم باضعاف حاجتهم فعناصر الاجهزه السريه الصداميه من المخابرات والامن وفدائي صدام وغيرها من المسميات وزمر اللصوص وقطاع الطرق التي لاحصر لها - وهي من افرازات نظام صدام المقبور وارتال من ضعاف النفوس وهم تحصيل حاصل للسلوكيه العامه للنظام المقبور هولاء جميعا تعاونوا على سفك دماء الشعب ا لعراقي ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك