المقالات

ولازالت المرجعية ترفض زيارتكم ...هل من متعِظ؟

1709 22:12:00 2011-09-10

قلم : سامي جواد كاظم

في حياة المرجع الديني السيّد أبو الحسن الاصفهاني (قدس سره) سنة 1944 م حيث كان المرجع في بعلبك بلبنان للعلاج ، فقد زار الملك فيصل الثاني النجف الاشرف وبمعيّته الوصي عبد الاله، ورئيس وزرائه نوري السعيد، وكان التقليد الجاري في ذلك الوقت أنّ المرجع يستقبل الملك في حرم الامام علي (عليه السلام) ولمّـا لم يكن موجوداً فقد ناب عنه السيّد محسن الحكيم، وكان معه الشيخ عبد الكريم الجزائري، والسيّد علي بحر العلوم، وفي ذلك الاجتماع قدّم السيّد الحكيم مجموعة من الطلبات العامة، تتعلّق بالناس فسجّلت المطاليب، ثمّ انتهت الزيارة، وكان الامل أن تلبّي الحكومة المطالب، فلم ينجز منها شيء.

وفي سنة 1949 زار الملك فيصل الثاني النجف الاشرف، وحسب التقاليد أنّ السيّد الحكيم يستقبل الملك بالحرم، فقد زار محافظ كربلاء عبد الرسول الخالصي النجف وطلب من السيّد الحكيم استقبال الملك في الحرم، رفض السيّد الحضور واستقبال الملك، فصعق المحافظ، وبعد المناقشة نهره السيّد الحكيم بالرفض القاطع وقال: لقد اجتمعت معه (أي الملك) أوّل مرّة لوجود احتياجات للناس ذكرناها، يبدوا أنّ القضيّة ليست جدّية حيث لم يتمّ لحدّ الان تنفيذ هذه الحاجات وإنّما هي للدعاية.

مرت مايقارب ستة اشهر منذ ان رفض السيد السيستاني دام ظله مقابلة المسؤولين العراقيين احتجاجا منه على ادائهم وعدم تنفيذ وعودهم بخدمة الشعب العراقي ، والمفروض ان هذا الرفض يجب ان يكون دافع قوي للحكومة اذا ما ارادت ان تحظى بتاييد المرجعية ان تحسن من ادائها وتثبت حسن نيتها كما وانها يجب ان تثبت للشعب العراقي وللمرجعية ان زياراتهم السابقة للمرجعية لم تكن دعاية او لدوافع شخصية منها تسييس هذه الزيارة بانها تاييد لهذا الحزب او ذاك بل كانت لاخذ النصح والراي السديد للمرجعية اتجاه ما تعترضهم من مشاكل .

نصف المدة لهذه الدورة التشريعية تقريبا انتهت وباسرع من لمح البصر ستنتهي المدة المتبقية وعندها ستدخلون صراع الانتخابات وحينئذ ماذا سيكون موقفكم اذا ما بقيت المرجعية مصرة على عدم استقبالكم فهذا دليل قوي على ادائكم غير المرضي لادارة امور البلد بل وانه التلميح الواضح بعدم استحقاقكم لاصواتنا.

ان خطب الجمعة في الصحن الحسيني الشريف التي يلقيها الكربلائي والسيد الصافي هي وجهة نظر المرجعية للاداء الحكومي الذي بدأ يثير سخط الشارع العراقي والذي ينذر بخطر اذا ما بقيت الحكومة على نفس الوتيرة من الاداء ، بل انها كثيرا ما تتجاهل او تتغاضى عن النقاط المهمة التي يذكرها خطباء الجمعة فهذا لا يكون في صالحهم .

ويعلمون جيدا كل من زار المرجعية تربص وسائل الاعلام المشبوهة لتاويل هذه الزيارات تاويلات تمس مكانة المرجعية بل واتهموها بالتامر معكم على حساب الشعب العراقي ، فاذا ما كنتم حقا يهمكم راي المرجعية ورضاها عنكم فما عليكم الا بذل قصارى جهودكم للفترة المتبقية في السلطة لتحقيق ولو جزء من الوعود التي قطعتموها على انفسكم ، نحن غير مستعدين ان نلدغ من جحر ثلاث مرات او نعيد الكرة الخاسرة وانتم تعلمون ونحن نعلم بدوائر السوء التي اذا ما تمكنت من العملية الديمقراطية فانها ستعبث ايما عبث في ارواحنا واموالنا وها انتم تتحدثون عن الانقلاب الخائب في المنطقة الخضراء فاذا كانت حكومة منتخبة طبقا للانتخابات ( النزيهة جدا ) الاخيرة فما بال الذي انتخب من قبل الشعب يفكر بالانقلابات ذات الصبغة البعثية ؟ اعادة لملمة الاوراق قبل فوات الاوان مطلوبة من قبل الحكومة العراقية ولا نود تكرار عبارة ولات حين مندم

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد التميمي
2011-09-18
اخ سامي جواد انت مدحت الملك دون ان تدري يعني سماحه السيد يرفض استقبال الملك والمحافظ ينجن دون ان يحصل لممثل المرجعيه مكروه والاخ احمد جواد صادق فيما يقول انت احد ابواق الاعلام المالكيه وبعدها مع من تصبح الله اعلم ..والمرجعيه الرشيده لا تحتاج لاامثالك لتزكيتها فهي صمام الامان للشيعه وللعراقيين
غيور لا غير
2011-09-12
مثل سمعناه منذ الصغر الحياء والغيره ذره مو جره فمتى لم يتخزى الرغاليون والسلابة والمرتشون والمحتضنون والمسخرون من خياناتهم فلا من حل لكوارث البلد أن من يستحل دينار سحت واحد لا غير هو خائن هادم للبلد ومن يحتل منصبا يعرف أنه ليس كفؤ له هو خائن أذ بجهله يعطي المجال الابشع للشركات الحوت المقيته والمقاولين السراق هدم البلد وسلبه وتحقيق كيد الاعداء في مستقبله كما نراه في ميناء مبارك وكيد حسني اللامبارك وامثال ذلك من تكفيريين ورغاليين ومهجرين خزوا طغاةالتاريخ وارجاسهاحين سايروا صديم العار؟
سامي جواد كاظم
2011-09-12
الاخ احمد جواد تحية طيبة انا ادافع عن موقف ولا ادافع عن شخص هذا اولا وثانيا المنافسة كانت على اشدها للحصول على منصب رئيس الوزراء واستطاع المالكي ان يخطفه وثالثا ان المالكي جمع لوحده 89 مقعد اكثر من كل الاحزاب العراقية بما فيهم التيار الصدري وانا اتحدث عن المالكي لا عن حزبه الذي كله ماخذ كما وانه هذا لا يعني ان المالكي لم يتخذ قرارات خاطئة فيكفيه رضوخه لطلبات الكتل البرلمانية ليؤسس حكومة دخلت موسوعة غينيس في عدد وزرائها واعتقد اني كتبت عنها في حينها تحيتي مرة اخرى
احمد جواد
2011-09-11
سامي جواد انت واحد ممن دافع عن المالكي في الوقت الذي اكتشف نياته , وما يبطنه مبكرا الكثير وعندما كتبوا اراءهم في المالكي اتهمتهم بشر التهم .... ارجع الى مقالاتك عام 2007 وسترى دقة كلامي وصدقه .
احمد ابراهيم
2011-09-11
ان الجكومة لاتحتلرم اى راى خكومة بائسة كل فرد فيها جمع مبالغ طائلة تكفيه مدى الحياة ولاولاده واحفاده الله على الظالم
العراق
2011-09-11
في سنة 1949 لم تكن محافظة كربلاء بل كانت النجف وكربلاء لواء النجف او لواء كربلاء حسب ما اعتقد وما كان محافظ في ذلك الوقت بل متصرف اما من ناحية الكهرباء لم ولن تعود اذا لم يتم انشاء محطات توليد ضخمة ولحد الان لم يتم التعاقد على انشاءها اما من ناحية الفساد المشكلة في دستور وقوانين الدولة التي لم تنصف ولم تهتم بالمواطن العراقي وزجه بالسياسة في احقاق حقوقه والواسطة في انجاز معاملاته ولحد الان لم يعرف الشعب العراقي من يقود العراق هل هي رئاسة الجمهورية ام رئاسة الوزراء ام البرلمان ام مجلس المحافظات ام
محمد
2011-09-10
ماهذا الكلام هو اليسرق اموال الشعب او يقتلهم او ماايخاف من االله ايخاف من المراجع او ايهموه المراجع هما يرحون علمود الاعلام هسه بعد مايرحون ابشنو اتهمهم المرجعيه عجيب امركم ياكتبنه تتكلمون وكنا السياسين كانهم يهمهم المراجع والدين مجموعه من المستفيدين من الطائفيه يسرقون اموال الشعب ولايهمهم اي شئ اخر لا مراجع ولا دين ارجو النشر مقال ضعيف جدا
بشير
2011-09-10
لا اعتقد هناك متعظ ولا اعتقد ايضا ان هناك من يبالي لامر المرجعية فرئيس الوزراء مثلا لايحتاج دعم من المرجعية او يبالي مع الاسف الشديد لامر المرجعية لكون المنصب سوف يفقد بالانتخابات القادمة لعدم امكانية تولي المنصب لثلاث مرات فلو كان ردة الفعل من قبل المرجعية قبيل الانتخابات لكان تاثيرها عظيم ولشهدنا تغييرا كبيرا فعيب والف عيب يا مالكي من فقدان ابسط مقومات الحياة في بلد ان تديره وعيب ومليون عيب لانقطاع الكهرباء وهذه الحسنة لو اتممتها لكسبت ود الملايين والتفوا حولك فانتفض ضد المفسدين وكفى عبث بنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك