بقلم:فائز التميمي.
المتتبع للمظاهرات المليونية في مصر تحديداً وردود فعل المجلس العسكري تؤكد أن المفعول للتظاهرات قوي جداً صحيح إن الإستجابة ليست كلية ولكن مقارنة بالدول الأخرى هي جيدة فمثلاً اليوم 10.9.2011م عندما إعتقلت الشرطة 33 متظاهراً تجاوزوا على مخفر أمني في الجيزة قامت القناة المصرية بثت صور المعتقلين وأسمائهم دون أن تصفهم بأوصاف سيئة ولعله هذه أول مرة في تأريخ الجمهورية المصرية منذ ستين عاماً يُعلن فيها عن اسماء المعتقلين وفيه طمأنينة لأهلهم وربما ليوكلوا لهم محامين علماً أن الشرطة لم يسجل عليها إنها إستخدمت العنف أو الرصاص المطاط وكذلك خوف المذيعين وجلهم من أنصار من العهد السابق واصبح حالهم كمن فقد نطقه ولسانه خوفا من الملايين.إذن المظاهرات أدت بعض مفعولها.ونحن في العراق كل يوم يقتل ما بين 5-8 أما بالكواتم أو العبوات أو غيرها وهذا قد يبدو أهون من السيارات المفخخة ولكنه أخطر منها بكثير فهو مثل ناكوط الحب يستنزف العراق وشعبه وقد أمسكوا ببعض هولاء وبدون إعدامهم فإن النزيف مستمر ولأن الكلام لا ينفع فلماذا أصبح حلماً ان تقوم تظاهرة مليونية جادة لا تغادر مكانها حتى يوقع على أحكام الإعدام!! هل لازالت ذاكرة العراقيين الأليمة من خيانة الغرب والعرب لهم في إنتفاضة 1991م ولا زالت كوارثها وقبورها الجماعية تُكتشف كل يوم!! هل تفرق شعبنا الى درجة لا يمكن أن يجمعه جامع إنها قضية مهمة وهي رقم واحد ولو تحققت لحلّت بعدها معظم المعضلات.أعرف سنسمع من بع ضالبرلمانيين تنظيراً على أن هذا أضغاث أحلام ونذكرهم بإن يوسف (ع) كشف لهم إنها رؤيا صادقة فهل يتحقق حلم الملايين لوقف النزيف أم يبقى لسان حالنا:أن نفعل ذلك أضغاث أحلام.!!.
https://telegram.me/buratha