المقالات

المجاملة والتراجع

634 07:08:00 2011-09-11

حسين الاعرجي

مع ما وصل اليه اليوم حال البلد من تقاطعات سياسية واختلافات في سبيل الحصول على اكبر عدد من المناصب والمقاعد البرلمانية والتي لم تؤتي ثمارها و ها نحن في منتصف الدورة الانتخابية الثانية بل على العكس كانت النتائج سلبية ليس بسبب التخطيط لها وإنما التنفيذ والدليل وصل الحال بنا اليوم من صراع وتازم حقيقي في الوضع السياسي بين كتل سياسي كانت في القريب الماضي تجمعهم الاخوة والمصلحة المشتركة في البلد و اما اليوم فأن الكتلتين على النقيضين تماما وكل منهما تنتظر الاخر تخطئ كي تأخذ دورها الاعلامية في مجال التشهير بالأخرى ومتناسين كلا الطرفين ان مصلحة الوطن فوق كل شيء , ولو اردنا مراجعة اهم لأسباب التي ادت الى الوصول الى هذه الحالة هو عدم صفاء النوايا في خدمة الوطن والمواطن وبالتالي فبدل ان تقَوم احدهما الاخرى إذا اخطأت باتت احدهما تنتظر الاخرى تخطئ حتى تنكل بها وتفضحها واضف الى ذلك المحسوبية والمجاملة في التعامل بينهما وبين اغلب الكتل السياسية وعلى حساب المصلحة العامة وليس مقياس الكفاءة والمهنية وفي مختلف الاصعدة من اختيار الوزراء ونزولا الى اختيار المدراء العامين لذا تجد نسبة عالية من الوظائف مشغولة ليس بالكفاءة وانما بالعلاقات والمحسوبية وان كانت العلاقة تختلف بين شخص واخر فمثلا هناك مدير دائرة قانونية في وزارة التجارة وهو لا يحمل شهادة الثالث المتوسط واما سبب تعيينه في هذا المنصب فلكونه صاحب علاقة طيبة مع رئيس الوزراء وكذلك مدير دائر ماء في احدى المحافظات وهو اساسا عنوانه الوظيفي عامل صيانة وامام سبب تعيينه بهذا المنصب فلكونه صاحب نفوذ ويقدم خدمات كبيرة لمسؤول مكتب التيار الصدري في تلك المحافظة حتى وصل الحال تخصيص قاطرة ماء كاملة لبيت ذاك المسؤول الصدري وعند الاعتراض من قبل موظفي الدائرة يهدد مسؤول التيار الصدري بعلاقاته مع وزير البلديات وامكانية التسبب بإيذاء مدير عام ماء تلك المحافظة وغيرها من الامثلة الكثيرة وعلى مستوى وزراء كما الحال في وزير الكهرباء السابق الذي كان يعيش في لندن وبقت ادارة وزارته خالية لمدة ثلاثة اشهر حتى عودته و ما الذي قدمه وللأسف لا شيء هذا كله نتائج المجاملة الموجودة حاليا في التعامل بين السياسيين فبدل البحث عن الكفاءات المهنية راحت تبحث عن المجاملة وكيف تقدمها لمن هب ودب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك