المقالات

المراوغة السياسية

703 09:08:00 2011-09-11

محمد الركابي

طالما عرفت السياسة بانها الثعلب الماكر بسبب سياسة المكر والخداع وحتى المجاملة والمداهنة في الوجه والطعن والتنكيل في الباطن وهذا ليس على مستوى العراق حصرا بل حتى على مستوى السياسية العالمية بين الدول المتقدمة كما حصل مع العراق و طاغيته في موضوع احتلال الكويت حيث اكدت كل الوسائل الاعلامية على وجود اتصالات مكثفة مع ذاك الطاغية حول صحة معلومات نيته وتحريكه لقواته لمهاجمة الجارة الكويت وبالرغم من ذلك نفى كل تلك الانباء والمعلومات وليفاجئ الجميع صبيحة اليوم التالي باحتلاله الكويت وكذلك الحال مع دول العالم فتجد المجاملة السياسية حاضرة ولكن النوايا المبيتة تكون خلاف المظاهر العامة .واليوم في العراق الجديد توجد نفس هذه الحالة وهي المراوغة السياسية فتارة تجد اللقاءات السياسية بين قادة الكتل السياسية وتجد الابتسامات حاضرة فيما بينهم ولكن في الحقيقة ان ذاك الموقف ما هو الا موقف اعلامي ليطمئن المواطن البسيط ويعتقد بصفاء القلوب وما تجده و تراه على ارض الواقع يختلف تماما عما شاهدته عبر التلفاز وهذا هو حقيقة الحال في العلاقة بين القانون والعراقية حتى وصل الحال بينهما ليس الى خلاف سياسي فقط بل تعدى الامر التربص كلا منهما بالأخر وانتظار الاخطاء لتكون نقطة الضعف لديهما نسيا واقع العراق وتردي وصعه وما يعيشه الشعب من حالة يرثى لها وامتعاض شديد لما يعاني منه وعدم تحقيق أي تقدم منذ ثمان سنوات ,فبدل ان يكونا كليهما ظهيرا للأخر اصبحا ندا فيما بينهما والغاية ليس البلد الان وانما التسقيط السياسي ولم يعد منهما يتقبل النصح من الاخر واعتبارهما أي نصيحة تأتي اليهما من الاخر كأنما هي سهام للطعن والتنكيل وكل ذلك جاء بسبب فقدان الثقة في النوايا الحقيقية السليمة في العلاقة بينهما

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك