محمد الركابي
طالما عرفت السياسة بانها الثعلب الماكر بسبب سياسة المكر والخداع وحتى المجاملة والمداهنة في الوجه والطعن والتنكيل في الباطن وهذا ليس على مستوى العراق حصرا بل حتى على مستوى السياسية العالمية بين الدول المتقدمة كما حصل مع العراق و طاغيته في موضوع احتلال الكويت حيث اكدت كل الوسائل الاعلامية على وجود اتصالات مكثفة مع ذاك الطاغية حول صحة معلومات نيته وتحريكه لقواته لمهاجمة الجارة الكويت وبالرغم من ذلك نفى كل تلك الانباء والمعلومات وليفاجئ الجميع صبيحة اليوم التالي باحتلاله الكويت وكذلك الحال مع دول العالم فتجد المجاملة السياسية حاضرة ولكن النوايا المبيتة تكون خلاف المظاهر العامة .واليوم في العراق الجديد توجد نفس هذه الحالة وهي المراوغة السياسية فتارة تجد اللقاءات السياسية بين قادة الكتل السياسية وتجد الابتسامات حاضرة فيما بينهم ولكن في الحقيقة ان ذاك الموقف ما هو الا موقف اعلامي ليطمئن المواطن البسيط ويعتقد بصفاء القلوب وما تجده و تراه على ارض الواقع يختلف تماما عما شاهدته عبر التلفاز وهذا هو حقيقة الحال في العلاقة بين القانون والعراقية حتى وصل الحال بينهما ليس الى خلاف سياسي فقط بل تعدى الامر التربص كلا منهما بالأخر وانتظار الاخطاء لتكون نقطة الضعف لديهما نسيا واقع العراق وتردي وصعه وما يعيشه الشعب من حالة يرثى لها وامتعاض شديد لما يعاني منه وعدم تحقيق أي تقدم منذ ثمان سنوات ,فبدل ان يكونا كليهما ظهيرا للأخر اصبحا ندا فيما بينهما والغاية ليس البلد الان وانما التسقيط السياسي ولم يعد منهما يتقبل النصح من الاخر واعتبارهما أي نصيحة تأتي اليهما من الاخر كأنما هي سهام للطعن والتنكيل وكل ذلك جاء بسبب فقدان الثقة في النوايا الحقيقية السليمة في العلاقة بينهما
https://telegram.me/buratha