المقالات

اموال مهدورة

722 09:19:00 2011-09-11

عمر الجبوري

عندما شرعت الحكومة ببناء ميزانيتها لعام 2011 في حينها وحسب وزير المالية السابق كانت مبنية على اساس ان سعر برميل النفط هو 75 دولار كون الميزانية العراقية مبنية فقط على موارد النفط وليس على أي مورد اخر المهم وبذلك تم بناء الميزانية التشغيلية وكذلك ميزانيات الحكومات المحلية من اجل البناء والاعمار وغيرها من الامور الاقتصادية الخاصة والعامة الاخرى وبل بنيت على اساس وجود (43) وزارة ايضا ومنذ اشهر سعر برميل النفط تعدى المائة دولار ولا زال واقعنا مزري بل انه حتى لا يشبه واقع بلدان فقيرة تعيش وتقتات شعوبها على الديون والمساعدات الخارجية حيث لم يتغير أي شيء في حياة الفرد العراقي فدخله الشهري كما هو والاسواق المحلية في أي لحظة من الممكن ان تشهد صعود في الاسعار وبشكل ملحوظ وملموس واما البناء والاعمار فهو شيء اشبه بالحلم فكل ما نراه شوارع يتم اكساءها لتزال بعد حين بسبب الصيانة او انه اساسا لم يتحمل حرارة جونا او بشكل اصدق فأن العمل فيه كان بغش ورشوة من قبل المقاولين واما الكهرباء فهذا الموضوع حدث و لا حرج من صفقات كاذبة الى عقود وهمية الى العاب ودمى اطفال وكأنما المدراء العامين في تلك الوزارة عاملين خدمة وليسوا مدراء عامين وكأن الوزارة لا يوجد فيها شؤون قانونية تحمي اموال بلدنا, والحقيقة لما يهتم الموظف او المدير العام فهو في نهاية كل شهر يأخذ راتبه الشهري ومخصصاته فلما يعير أي اهمية لأموال البلد طالما مورده لا يصيبه أي خدش واضف الى ذلك الروتين القاتل في تعامل دوائرنا و وزاراتنا وسياسة النفس الطويل والتي محصلتها اموال الوطن تذهب ادراج الرياح بلا ادنى اهتمام والحال ليس في الكهرباء و وزارة التجارة لها حصة والداخلية لها حصة والصحة , فطالما كان الاحساس بالمسؤولية والانتماء الوطني ضعيف فسوف تبقى اموالنا مهدورة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك