رباح التركماني
صحيح إن السياسة (فن الممكن)وان شعارها (الغاية تبرر الوسيلة)!! ولكن القيادة هي (فن الإمكانيات )وتؤمن بشعار المصلحين (شرف الغاية من شرف الوسيلة) ولاشك أن البرزخ الفاصل بين السياسي والقائد بات واضحاً للمواطن البسيط في أقصى بقعة في ذلك الوطن الجريح الذي ستصيب لعنته كل من ساهم في أن يستمر جرحه ولا يندمل! ،وصحيح أن بعض السياسيين استغفلوا الشعب العراقي وحصدوا نتائج ثورته البنفسجية بشعاراتهم وعناوينهم التي توحي بروحية الإسلام وعدالته مستثمرين تضحيات الشهداء الذين سقطوا على مذبح حرية الوطن فالثورات يفجرها الشجعان ويحصدها .. وأول بوادر تنصلهم عن مسؤولياتهم هو جحدهم لتضحيات من كانوا سبباً في جلوسهم عل كرسي السلطة وتمتعهم بامتيازاته !وبعد أن ذاقوا حلاوة السلطة التي أفقدتهم البصيرة !فراحوا لايتركون شاردة ولا واردة ألا استثمروها لديمومة بقائهم على رأس الهرم السلطوي !حيث وضحت للمواطن العراقي خارطة تحركاتهم !وآخر ما أطلت به علينا سياستهم (الدهائية )!هو طرح موضوع تشريع قانون النفط والغاز الذي ظل حبيس الرفوف منذ ما يقارب ألثمان سنوات وكان غالبية أبناء الشعب العراقي قد تفاعلوا معه منذ طرحه بعد زوال النظام ألصدامي ! وأدي إلى استرخاء المواطنين لوجود مثل هكذا مشاريع للقوانين !بيد أن الحسابات السياسية التي لإتراعي حرمة الدماء والوطن فكل شي تستبيحه في طريق السلطة أدى إلى أن يصبح في طي النسيان !!والغريب هو طرح هذا المشروع في الوقت الحاضر !ترى هل استدركت الحكومة ألان ؟أم هناك حسابات جديدة ؟الواضح أن طرق الموضوع في هذا التوقيت يأتي محاولة لكسب الرأي العام العراقي وامتصاص الغضب الجماهيري على خلفية سوء الأداء الحكومي من جهة ومن جهة أخرى للضغط على الوفد الكردي المفاوض برئاسة رئيس حكومة الإقليم في كردستان العراق الذي من المؤمل وصوله بغداد لمناقشة ورقة اربيل والخروج بصفقة سياسية تؤمن للحكومة كسب المفاوضات! !
https://telegram.me/buratha