المقالات

وزارة المولدات

681 15:25:00 2011-09-11

عبد الكريم ابراهيم

المناصب والمؤسسات بيد خياط ( يفصلها) كالقميص على القياس المطلوب ، برغم الصحوة الحكومية المتأخرة لتدارك الموقف ومحاولة القضاء على الترهل الذي انتشر في مفاصلها حتى وصل حد التخمة . اللافت ان الوزارات المستحدثة من غرابة الاسم المعطى لها الذي يدل على درجة الترف السياسي الذي وصل اليه البلد على جميع الصعد ،ولكن غابت عن انظار بعض المسؤولين انشاء وزارة جديدة باسم (وزارة المولدات ) لاسيما بعد ان تبرعت وزارة الكهرباء بصلاحياتها والاعمال المناطة بها الى اصحاب المولدات الاهلية حسب نسب التشغيل لكلا الطرفين حيث بلغت عند الاخيرة 12 ساعة يوميا ،وفي حين بلغت عند الوزارة الام( 8) في اكثر الاوقات . من خلال هذه المعادلة نجد فرقا وتفاوتا في درجة الاعمال بين هاتين المؤسستين ، ما يحتم التفكير الجدي باستحداث وزارة جديدة - طبعا لايشملها الترشيق لانها جاءت بعد هذا القرار - باسم وزارة المولدات لغايتين ، الاولى : تسيير عمل المولدات الاهلية وآلية توزيع ( الكاز ) ومحاسبة اصحابها المقصرين في اداء عملهم ،وربما يتطور الامر الى ادراجها ضمن عمل هيئة النزاهة ولاسيما ان التزود بالوقود وحلقات الفساد الاداري واضحة في بعض المفاصل ،وهنا مقتضيات الحاجة تحتم وجود جهة رقابية متخصصة قادرة على رصد الخروقات ومحاسبة المفسدين .الامر الثاني : ان العراق مقبل على خصخصة القطاع الحكومي والانفتاح على اقتصاد السوق ،و(وزارة المولدات ) المقترحة قد تكون اللبنة الاولى في صرح التغيير نحو الرأسمالية الجديدة . الوزارة الجديدة ليست عودة الى جعل كل حبال الاقتصاد بيد الدولة ،بل هي ذات صفة اشرافية واستشارية ، تقدم مقترحاتها لتطوير عمل المولدات الاهلية وتحسين ادائها من خلال آلية جديدة تقوم على ادخال (جوزات تشغيل ) ذات مناشئ عالمية بدل ( الجوزات ) الصينية التي تسبب ضياع كميات من (الامبيرات) قبل وصولها الى دور المواطنين . ربما يتطور الامر الى فرض بدلات عمل تميز افراد التشغيل عن غيرهم واعطائهم (باجات) عدم تعرض لهم من قبل الجهات الامنية ولاسيما عند فرض حظر للتجوال . المهم ان الوزارة المقترحة ذات صفة تنظيمية اكثر من كونها انتاجية مع اعطاء الحرية لاصحاب المولدات في التفكير بانشاء نقابة خاصة بهم حفاظا على حقوقهم التي قد تصل الحصول على راتب تقاعدي ،لانهم اسهموا في حل معضلة الكهرباء المستديمة وسحبوا البساط من تحت اقدام موظفي الكهرباء الذين قد يجدون في هذا الموضوع تجاوزا على صلاحياتهم الوزارية ، وربما يتوصل الطرفان الى اتفاق مبدئي على تقاسم الصلاحيات والامتيازات من خلال تشغيل الكهرباء الوطنية في الوقت تشغيل المولدات الاهلية ،وهنا تتحقق الفائدة من هذا التفاهم المشترك ، اول شيء : اراحة المولدات بضعة ساعات وتقليل الصرفيات (الكاز ) ،والشيء الثاني : حصول بعض الموظفين على نسب شهرية من ايرادات المولدات الاهلية لانهم اصبحوا بعد استحداث هذه الوزارة الجديدة عاطلين عن العمل ويستحقون الصدقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-09-14
نحتاج الى مناصب جديدة وهي من اختراع حكومتنا وبرلماننا الفاشلين لاعطائهم ارقام قياسية في عدد الوزارات الفاشلة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك