المقالات

غسيل ديموقراطي.. /

716 08:49:00 2011-09-12

مقال للكاتب والإعلامي قاسم العجرش

يوما ما من الأيام التي سبقت هذا اليوم أردت أن أكتب على سبورة الوطن سؤالا ما زال يدور بذهني منذ نيسان 2003: أين كانت تختبئ هذه الأسماء التي هطلت علينا كما يهطل المطر في غابر الأيام؟ـ فكتبت بدلا عن ذلك:هذه الأيام إستبدلنا المطر بالرصاص!.. ثم نفد الطباشير..لم أستطع أن أكتب بقية الجملة التي تقول أن الذين يرتدون الأردية القصيرة حجبوا الغيم وأستبدلوه بالرصاص..وفي مدارسنا تهالكت (السبورة) من كذب المعلم للأطفال عن العالم السعيد!.. وأمس رأيت شيئا عجيبا، كنت عصرا في وسط المدينة أبحث عن مكتبة تبيع كتابا عن الأخلاق، فوجدت مكتبات تبيع كتبا عن الرذيلة، ووجدت أن الأبنية العالية لا ظلال لها، لكن في السماء ظل لأسد ينبح كالكلب، فالأسود لا تزأر لكنها تبول على الجدران، وتذكرت أسد بابل الجاثم فوق صدر رجل، لم يكن ذلك الأسد ينهش بلحم الرجل، لكنه كان يمارس الرذيلة!..تف على كل الأسود..! كنت أهم بالدخول الى قاعة منتدى سياسي، وكعادتي عندما أدخل الغرف تنحنحت، قال لي أحد الفتيان الموكلين بأمن القاعة: لا تتنحنح سيدي للدخول فالجميع عراة، والقاعة معباءة بالهذيان، كان الفتى أسمرا بوجه سومري "يعني شروكَي" مثلي، ولأن بيننا نحن "الشروكَية" لغة تفاهم سرية، كان الفتى "الشروكَي" يقرأ الكلام من على فمي! ولذا قال لي: إن الجالسين في القاعة لا يتبادلون الحوار، لكنهم يتبادلون الخوار كجاموسة خرجت توا من عمق الهور..! في باب القاعة وجدت أحذية كثيرة، فسألت الفتى هذه الأحذية لمن؟ قال لي: إنها للجالسين في القاعة، قلت له لماذا يخلع الناس أحذيتهم هنا فلسنا في مسجد أو مرقد لولي؟!..قال لي: الناس هنا تخلع أحذيتها حتى نشم رائحة الأقدام المتعرقة، وحتى تنكشف عورات الجوارب المتهرئة!!، قلت له وهل علي أنا أيضا أن أخلع حذائي؟ قال لي: إخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى, وأبحث لك عن مكان ليس فيه رذاذ يتطاير من شفاه المتبلدين، رذاذ كالقيء المتواصل من الصديد..!، قلت له إذن المكان موبوء كما أسلفت بالهذيان السياسي!.؟ قال لي ليس بالهذيان فقط بل هو مشبع بما هو أعجب!..قلت له بم؟ قال لي: قبل قليل تحدث رجل شبه أمي لكنه عضو في مجلس النواب معترضا على حذف الأصفار الثلاثة من "الفلوس" العراقية..قلت وما أعتراضه؟ قال يقول: أن غسيلا كبيرا للأموال سيحدث..قلت له وهل يغسل ذلك أرصفتنا من دماء المغدورين..!؟ كلام قبل السلام: الحق كالزيت يطفو دائما .!!!سلام.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم بلشان التميمي
2011-09-13
سيدي واستاذي وصديقي قاسم العجرش قل لي بربك اتبقى دائما (عجرشيا) هائجا غاضبا بوجه الذيلة السياية ولو ان السياسة هي رذيلة على العموم انا معك واقول للنائب ابو ( الاصفار) ومن اتى به اقول (خفف الوطء اظن اديم الارض من هذه الاجساد) تحياتي لك سيدي ومولاي واسمح لي تقبيل اياديكم الكريمة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك