المقالات

السبيل الى حل العقد مع الأقليم الكوردي

764 09:55:00 2011-09-12

عيسى السيد جعفر رئيس مجلس أدارة جريدة البينة

كما توقعنا في مقاربات سابقة في هذا الموضع فأنه يبدو ان الأمور تتجه الى التعقيد أكثر من إحتمالات الحلحلة، وذلك لأن عناصر المشهد السياسي كما كررنا ذلك كثير ا مترابطة، والكتل السياسية تمرست في سياسة لي الأذرع لبعضها البعض، وحولت مصالح الشعب وآماله بل وحياته ووجوده الى "بازار" سياسي بمنهجها هذا، فالقادة الكورد ما فتئوا يرفعون سقوف مطالبهم من العراق الفيدرالي، غير متخلين عن طموحهم بقيادة كوردستان الكبرى التي تضم أجزاءا واسعة من تركيا وإيران وسوريا، وهم مدوا أوهامهم كما تشير خرائط نشرت على مواقع أنترنيت عديدة الى ناحية علي الغربي في محافظة ميسان!! وما يشهده أقليم كوردستان من عمليات عسكرية لقوات تركية وإيرانية ضد مسلحي حزب العمال الكوردستاني التركي وحزب بيجاك الكوردي الأيراني ما كان ليحصل لولا سماح حكومة الأقليم بإتخاذ الأراضي العراقية في كوردستان مثابات لهذين التنظيمين المناوئين لنظامي الحكم في بلديهما، أما على الصعيد المشاركة في الحكومة المركزية فإن موقف وزارة الخارجية العراقية التي يديرها وزير كوردي منذ ثمان سنوات من قضية ميناء مبارك الكويتي الذي باشرت الكويت في بنائه العام الماضي في جزيرة بوبيان القريبة من السواحل العراقية، لم يبتعد عن هذا المسار، وأتخذ الوزير موقفا مغايرا تماما للموقف..الشعبي وموقف رئاسة الوزراء، وعد ميناء مبارك وكأنه غير ضار بمصالح العراق ولا يؤثر على الملاحة في قناة خور عبدالله ولا يمس السيادة العراقية، وهو أمر يجانب الواقع كثيرا، كما أن اداء وزارة الخارجية تجاه الاعتداءات الكويتية والتركية والايرانية كان خجولاً وضعيفاً جداً،ولايتناسب والمهام المكلفة بها، ولايرتقي الى مستوى الاحداث والاعتداءات الكبيرة التي يتعرض لها العراق. إن هذه النقاط يجب أن تناقش بصراحة تامة مع الأخوة القادة الكورد، سيما وأن لقاءا مرتقبا سيعقد قريبا بين رئيس وزراء الحكومة المركزية نوري المالكي والدكتور برهم صالح رئيس وزراء حكومة أقليم كوردستان، ونحن متيقنون من أن أجواء التفاهم والروح العراقية إذا سادت في هذا اللقاء ، ستكون مهادا لمستقبل زاهر ينتظر العراق كله بما فيه أقليم كوردستان العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صلاح جوامير
2011-09-14
أقول للاستاذ عيسى السيد حعفر إن الامور ليست بهذه البساطة من الطرح.. فالمنطقة التي يقال إن مناوئي إيران وتركيا يتواجدون فيها ليست بمنطقة سهلة جغرافيا، فالتسلل اليها ومنها والاختباء فيها يتيحه وعورة المنطقة ذاتهاويصعب على أي جيش تمشيطها.. والشيء بالشيء يذكر لماذا لا تعالج الحكومة الايرانية مسألة الوجود الكبير لمنظمة مجاهدي خلق على الاراضي العراقية بنفس الاسلوب مثلا؟ ولكن القضية واضحة جداً الثمن الذي تسعى خلفه هذه الدول ليس هذه التنظيمات فقط، وانما أيضا للضغط على الاقليم أيضاً لغايات معروفة!!!
عيسى السيد جعفر
2011-09-13
أخي الكريم السيد ابو سوما: تحية طيبة أتفق معك فيما قلته من تحميل نظام صدام المسؤولية بأتفاقه مع الحكومة التركية، لكن صدام قد زال منذ 11 عاما وكوردستان العراق بها حكومة قوية وقياداتها حريصة على العراق الفيدرالي، ومع ذلك سمح بوجود مقاتلي الحزبين المشار إليهما على الأراضي العراقية متخذينها منطلقا لعملياتهم ضد دول الجوار الأمر الذي يقدم لتلك الدول الذريعة الجاهزة لدخول الأراضي العراقية..ألا تتفق معي إن أي قوة مسلحة غير عراقية تتخذ من أرضي العراق منطلقا لنشاطها تنتهك سيادة العراق وتسبب ضررا لشعبه؟
ابو سوما
2011-09-12
يجب ان اصحح لك ياكاتب المقالة حكومة اقليم كردستان لم تسمح لثوار العمال الكردستاني ولا لثوار بيجاك، فهم مثل الاحزاب الشيعية ايام المعارضة ايام حكم البعثي الصدامي التي تكونت في سوريا وايران ضد النظام الاستبداي الصدامي العلة ليست هنا ياسيد عيسى،العلة صدام وقتها اعطى الضوء الاخضر الى الترك ان يتوغلوا واينما شاو لضرب اكراد كردستان العراق! ثم اتى من بعده الجعفرى ووقع توقيعا آخر جانب توقيع صدام! مع الاتراك لتوغل وضربالكرد داخل الاراضي الكردستانيةوسمح لهم بتوغل مساحات اكثر مما اعطاه صدام؟!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك