المقالات

الأزمات السياسية مفتعلة ونص.

705 00:36:00 2011-09-13

بقلم / مصطفى ياسين

في بعض الأحيان تحتاج الأمم الى بعض المحاك كي يبان معادن الرجال ومواقفهم من الصادق والمتفاني من اجل وطنه وشعبه ومن هو خلاف ذلك ولتنكشف أقنعة وزيف المخادعين ،لا ان يبالغ في الأمور الى ان تصل لئن تختلق الأزمات لإدامة حياة الحكومات، فالإرادة والنية الصادقة تحل أية مشكلة ، إذا ما أقرنت بالأفعال وترك الأقوال التي سئم الجميع منها،فانه وبلا شك سوف تحل وتفكك أية أزمة مابين الفرقاء وفي بعض الأحيان يلجا أصحاب التخصص في معالجة الأزمات إلى الاستفادة من عامل الوقت ومرور الأزمنة،وعلى ما يبدو أن الأزمة الحقيقة التي لا يمكن معالجتها مهما بذلت الأطراف حسن نوايا وجهود من اجل الوصول إلى حل نهائي أو حتى وسطي لها،تفتقد لصدق المواقف وما يضمره كل طرف اتجاه خصمه...فلقد تفاقمت الأزمات في العراق وتسع حجمها ولم يعد بمقدور الحكومة من تلافي ما ستولده من اضطراب عام وربما يصل الى شل البلد كليا وفي جميع مستوياته،ليست هذه القراءة نضرة سوداء أو مبتدعة لتصور خاص بل هو الواقع المأساوي الذي يعيشه البلد وبكل جوانبه،من نقص حاد بجميع مستلزمات العيش البسيط وحسب المعير المتمدنة، لقد كنا نمني النفس بزوال الطاغية وزبانيته ونتطلع الى حياة مليئة بالتفاؤل والإبداع في ظل بلد يتمتع بجميع مقومات التقدم ولا ينقصه ألا الإدارة والقيادة الناجحة ..ويوم من بعد يوم تستمر مخاوف المواطنين الى ان أصبحت المخاوف تلازم الجميع وعلى حد سواء،وأكثر ما يقلقه ويخشاه المواطن اليوم هو الجانب السياسي وتداعياته الخطيرة فلطالما اعتبر الشعب ان أعظم ما تحقق هو بناء نظام ديمقراطي مبني على التداول السلمي للسلطة و الجميع يعمل للحفاظ عليه، وان لا نستيقظ في يوم من الأيام على انقلاب عسكري والبيان رقم واحد،أو احتلال يضاف الى أعداد المرات التي استبيحت فيها بغداد لكرامتها،والمواطن أصبح متيقن ان الحكومة التي ضحى من اجلها بالغالي والنفيس هي ملك للحزب الحاكم وليس له فيها شيء لا من قريب ولا من بعيد...فلا ترى هل غابت أرادة الشعب وسئم وزهد بكل شيء وحتى حياته وكيف يحفظ كرامته فيها..! أم ان ثقافة العراقيين وتطلعاتهم تنسجم مع ما هم عليه ألان، ولا يسعون الى الأفضل أبدا..! وهو خلاف ما سجله تاريخهم وأيامه الخوالد والتي تتحدث عن شعب لا يعرف الخوف ولا يرضى بالظلم ويرى في نفسه ان الشموخ هو من صناعته وهو معلم العالم بأسره عشق الحرية والدفاع عنها وانه يستمد تلك العزيمة من حبه لوطنه ومستقبله...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2011-09-13
اكثر شيء برعت بيه حكومتنا هو خلق الازمات.قبل ماتنتهي الازمة القائمة تخلق ازمة جديدة ينشغل بيها الناس ولايرون حقيقة مايحصل للبلد ولا للمواطن .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك