المقالات

مطلوب عشائرياً !!

807 19:25:00 2011-09-13

احمد المبرقع

الاعراف العشائرية سمة ملازمة للشعب العراقي الذي ترجع جذوره الى اصول قبلية منحدرة من شبه الجزيرة العربية ومن اليمن هاجرت واستقرت في العراق ومنذ ذلك الحين استطاعت العشيرة ان ترسخ لها مبادئ وقيم سامية لاتعلو فوق القانون ولا تتقاطع مع الاحكام الشرعية بل كانت في كثير من الاحيان تحاول ان تطبق احكام الشريعة وتجمع حكمها بما يتلائم وحكم القانون الذي لم تخرج عنه العشيرة حتى رأينا ان غالبية لا بأس بها من شيوخ العشائر يحملون شهادة القانون ويمارسون مهنة المحاماة وهذا يعطي انطباعا بان الاعراف العشائرية اولا هي مخالفة للشريعة الاسلامية مع وجود رجال دين يحضرون الحكم العشائري او جلسة الفصل العشائري كما يسمونه وثانيا عدم مخالفتها للقانون بتطبيقه في جلسات اصلاح ذات البين او عدم التدخل بالقانون وتركه يأخذ مساره مكتفين بحق العشيرة في احيان اخرى وقد تكون هناك جلسة خاصة لحل هذه الخلافات , غير هذا وقفت العشائر وقفات مشجعة ومفرحة تجاه حل القضايا محل الخلاف والنزاعات الشائكة وكانت الى وقت قريب عنصر حل لا عنصر تأزيم للمشاكل التي تحدث بين ابناء القبائل الى ان ظهرت اجيال جديدة وتصدي رجال يدعون انهم من ابناء الشيوخ يحاولون التصدي للاعراف العشائرية ولكننا نراهم في كل موقف يكونون عنصر تأزيم لا حل , ففي العراق بعد عام 2003 ونتيجة غياب القانون واللجان التحقيقية ساد حكم العشيرة واخذ يعبر حدود القانون واحيانا حدود العشيرة بظهور هذا الجيل الذي يحكم بدون النظر اليهما كما كان عليه الحال فيمن سبقهم من رجال العشائر ' الجلسات العشائرية شملت حتى كبار المسؤولين العراقيين نتيجة خلافاتهم كما هو الحال في قضية مفتش وزارة الصحة ووزير الصحة السابق ومحافظ الناصرية والشاعر محمد الحسن كما ان اكثر المتضررين من قضية الفصل العشائري هم الاطباء , القانون العراقي موجود والدستور العراقي ايضا موجود ولكن ما نحتاجة هو من يحمي القانون يفرض هيبته , كما قبل ذلك نطالب بابعاد المرتزقة ممن يحسبون نفسهم ظلما وبهتانا على شيوخ العشائر وعلى الشيوخ الاصلاء التصدي لحل النزاعات والحكم بين المتنازعين وفق منطق العشيرة بما لا يخالف الشرع الديني ولا القانون العراقي وان لا نرى عبارة البيت مطلوب عشائريا لا يباع ولا يؤجر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
انس
2011-09-14
اتفق مع ماجال به كاتب المقال الاستاذ احمد بل يجب ان يفرض القانون هيبته اذا كنا نريد ان نكون دوله عصريه تواكب العالم المتحضر مع احترامي للاعراف الاجتماعيه والعشائريه الاصيله العادله التي فيها عدله وانسانيه وحل للمشاكل
صباح المهاجر
2011-09-14
صدقت يااخي المطلوب وقفة قويه من رجال الدين اولا في خطبهم وثانيا من الدوله وثالثا من الشيوخ الاصلاء والاشراف الحقيقين لاشيوخ التسعينات ولاشيوخ بعد 2003وكم من شريف اكل حقه وسلب ماله باسم الفصل العشائري ويجب ان يزول الوقت الذي ياكل فيه القوي الضعيف وان يكون منطق العشيره مطابقا للشرع والقانون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك