المقالات

من وحي القلم هنيئا لمن يقتلُ كالحسين (عليه السلام)

733 21:04:00 2011-09-13

حسين النعمة

الشيعة صديقون شهداء هكذا وصفهم الإمام علي (عليه السلام) واعتقد إن البعض ممن تسول له نفسه لا يتقبل هذه الحقيقة ويعتبرها شكلا من الغلو أو المبالغة؛ وهو ما يؤكد استمرار العداء لأتباع آل البيت (عليهم السلام).وقول الإمام علي المرتضى (عليه السلام) إن "الميّت من شيعتنا صدّيق شهيد: صدّق بأمرنا، وأحبَّ فينا، وأبغض فينا" هو ما يهون على الشيعة ما يواجهوه من نوائب ومصائب وإقصاء وعداء وترهيب لا تحصى بوادره ولا تعد، وقال الله عزّ وجلّ: "والذين آمنوا بالله ورسُلِه أولئك هم الصدّيقون والشهداءُ عند ربّهم"، لهو الشاهد والبيان على جزاء الشيعة أتباع آل البيت (عليهم السلام). اليوم حينما نسمع ونرى القتل والجور على أتباع آل البيت (عليهم السلام) لا نستغرب فزينب (عليها السلام) تقول "القتل لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة" وما حصل على الزائرين الوافدين على سيدتنا الحوراء (عليها السلام) مساء يوم الاثنين 14/شوال مجزرة الجديدة أقترفها أمويو هذا العصر ضد أتباع آل البيت (سلام الله عليهم)، بعد أن استوقفتهم عصبة الضلالة والإرهاب في النخيب الطريق الرابط كربلاء بالانبار في سيطرة وهمية قامت بإنزال النساء وتركهن بالعراء وقتل الرجال والتمثيل بجثث بعضهم.وأحد الشباب المقتولين في هذه الحاثة الأليمة قبل أن ينحروه تلفظ عبارته الأخيرة وهو متبسمٍ أمامَ قاتليه وزوجته وأبنه الذي لم يتم ربيعه الثالث بعد، فقال: "هنيئا لمن يُقتل كالحسين" (عليه السلام)، فغاض من عبارته هذه قاتليه فضربوه وركلوه وآذوه حتى قتلوه نحرا، وكأنه يبصر مصرعه ويستقبله وعينه في الله فمضى مظلوما صابرا محتسبا شهيدا. يقول الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): (العامل بالظلم، والمعين له، والراضي به شركاء ثلاثتهم)، وقال (عليه السلام): (من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة جاء يوم القيامة بين عينيه مكتوب آيس من رحمة الله). فكيف بمن يقتل نفسا بريئة. فعجبا من جرأة هؤلاء البغاة على الله وحلم الله عليهم! ويا سبحان الله على كل زمان ومكان يظهر من يناصب العداء لآل البيت الكرام (عليهم السلام) ويتهم شيعهم بتهم التكفير والأباطيل الزائفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحقوقي عباس الحسيني
2011-09-13
عزيزي الكاتب حسين النعمة , لقد اجدتم واحسنتم وابدعتم , وجعلتم دموعنا تتلجلج في الاحداق , لكنها الجنة , ولكنه الفوز والظفر بعد صبر وتنكيل على يدي طاغية ارعن , وبعد فتن وتقتيل على يدي ارهاب اعمى وسياسيين حمقى , غرهم الشيطان بحطام زائل وفكر قاتل وهوى مائل , واموال بالية ودنيا فانية , فالحمد لله الذي ختم لهؤلاء الشهداء بالجنة والمغفرة والسعادة والرحمة ونسأله اللحاق بهم سريعا انه سميع مجيب , اللهم انك تعلم مانحن فيه فانتقم لنا من اعداءك المارقين ووفنا جزاء الصابرين والحمد لله رب العالمين .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك