المقالات

فقرة من دستور معاوية

950 13:03:00 2011-09-14

قلم : سامي جواد كاظم

الحاكم الظالم يخلف من بعده كوارث ولا يوجد حاكم ظالم لوحده يستطيع ان يحكم بالبطش الا اذا كانت هنالك ادوات تساعده على ذلك هذه الادوات لا يستطيع ايجادها بين ليلة وضحاها ولا يوجد حاكم ظالم مستبد يظهر ظلمه في اول يوم يحكم به ولكن هنالك خطوات تمهيدية لتثبيت ملكه ومن ثم طغيانه ومن بين ابرز تلك الوسائل هي بذخ المال بسبب ومن غير سبب وبالتالي شراء ذمم الناس .فقهاؤنا كثيرا ما يشددون على حرمة اخذ المال من الحاكم الظالم بل حتى الراتب الشهري فيه اشكال شرعي طالما الحاكم ظالم فكيف بالذي ياخذ عطايا الحاكم معتقدا انه لا تاثير على الحاكم اذا رفضها .هذه الحالة خطيرة جدا وهي التي تمهد لخلق حاكم ظالم وهذا الامر لا ينطبق فقط على الحكام بل حتى على اي رئيس لمجموعة من الافراد سواء كانت مؤسسة اومعمل او اي دائرة عمل فيها حاكم ومحكوم ، وهذه الحالة كثيرا ما مرت بنا حيث ان بعضنا يمني نفسه بانه لا يؤيد هذا الظالم او ذاك وانه اذا اخذ المال منه فهو مثل ( شعراية من جلد خنزير ) ولا يعلم ان هذا المال الباطل قد دخل في بطنه وبطن من يعيله كالسحت .هذه الالية التي يتبعها طواغيت الارض اليوم هي فقرة من دستور معاوية ، وشاهدنا هذه الرواية يروى انه لما الزم معاوية الناس على البيعة ليزيد بولاية العهد بدا الناس يتوافدون عليه جماعات لتهمئته وتقريضه فخلا يزيد بابيه فقال له : يا ابت اني متعجب ما ادري انحن نخدع الناس ام ان الناس يخدعوننا ؟ فقال معاوية ليزيد قوله المشهور : يا بني من خادعته فتخادع لك ليخدعك فقد خدعته .فمن يعتقد انه ضحك على الحاكم الظالم وانه سايره حتى ينال الجائزة وفي قلبه لا يؤيد هذا الحاكم فهو اصلا قد خدعه الحاكم ولولا هذا التفكير لما استطاع الطاغية من حكم العراق حيث الامر نفسه ينطبق على كل من انتمى الى حزب البعث للحصول على وظيفة او مكافاة فهذا التفكير هو الذي جعل الطاغية يستقوى على العراقيين ، والامر نفسه ينطبق على القطاع الخاص فالبعض منهم يكون رب العمل له غير متورع ويفعل الحرام حتى ان امواله ملوثة ولكن العمال يقولون لا علاقة لنا بذلك المهم اننا نعمل ضمن المسموح فهذا التفكير هو الذي جعل رب العمل يتمادى في غيه ولا يبالي للحرام .وعودة الى منتصف السبعينيات في العراق والكل يتذكر قوانين الزيادة على الرواتب والتي اشغلت واتخمت بطون المستفيدين ولا يعلمون الى اين سيقودهم البعث وحتى بداية الحرب مع ايران تم زيادة رواتب الجنود من اربعة دنانير الى اكثر من مئة دينار ولا يعلمون انهم سائرون الى المحرقة ، فلو رفض الشعب العراقي ابتداء عطايا البعث لما سار العراق نحو الاسوء الكل صامتون وافواههم اغلقتها الاموال الى ان ساءت الاحوال .ميكافلي لا شيء امام تعاليم معاوية وان كنت اشك بان ميكافلي قبل تاليف كتابه الامير انه قد اطلع على تاريخ معاوية لان ما طرحه سبقه في ذلك معاوية عندما طغى وبطش بالمسلمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-09-15
يقول طارق الهاشمي عليكم بالتجنيد الاجباري لانه يكره الشباب وهذا دستور جده معاوية
زيــــــد مغير
2011-09-14
لعنة الله على بني أمية , لعنة الله على صدام الجبان , لقد زرعوا زرعا ً في الأمة قد أنبت في نفوس مريضة طالما أذاقتنا المر , أين إجتثاث البعث ؟ أين الوعود التي لم تنفذ , لقد ظهر أبناء صديم ونخشى أن نسمع يوما (بيان رقم واحد صادر عن مجلس قيادة الثورة ) ويليه نشيد إحنا البعث , ولا استبعد ذلك مادام ظافر العاني وطارق الأموي وصويلح المطلك وأياد علاوي وغيرهم يصولون ويجولون دون إحترام للشعب المظلوم . والسعودية والأمارات تدعم هذه العصابة اللعينة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك