رباح التركماني
لاشك إن حرية التعبير التي كفلها الدستور العراقي هي واحدة من نعم تغيير النظام في العراق الذي من الله به علينا بتضحيات أبناء العراق الشرفاء الذين سفكوا دماءهم على مذبح الحرية !وواحدة من مسلمات الديمقراطية ومصاديقها هي حرية إبداء الرأي ،بيد إن تلك الحرية غير منفلتة وكما يقال فأن (لاشي يحد من الحرية ألا الحرية )فالحرية مشروطة بعدم الإساءة إلى الآخرين .ما أريده من سوق تلك المقدمة هو إن نعمة الحرية الإعلامية وكثرة الصحف والمواقع الالكترونية التي يستطيع الفرد إن يعبر بها عن رأيه فالحريات قد كفلها الدستور العراقي الجديد تحت ظل التجربة الديمقراطية . غير إن هناك بعض ممن يعدون أنفسهم على الإعلاميين والإعلام منهم براء كونهم لايجيدون إلا إثارة الفتن وخلط الأوراق لا لشي ا لا للحصول على أجور أقلامهم التي تنفث السموم وتلطخت أحبارها بدماء العراقيين ! مادعاني للكتابة اطلاعي على مقال تحت عنوان (الحكم والحكيم تفكيك المحميات )حيث ابتدأه الكاتب بدعوى فاضحة لاختلال القيم فهو ينقل خبر عن (ثقة)!كما يصفه انه نقل خبر ثقة وخبر الثقة حجة!ترى ايّ ثقة هذا الذي ينقل كلاماً دار في أمانة مجلس! هذا إذا سلمنا بصحة مايدعيه إن قوة السيد الحكيم تأتي من قوة المحميات التي يمتلكها السيد ثم ينتقد الملتقى الثقافي الأسبوعي الذي يقيمه السيد كل أربعاء وينعته بتغذيته السموم للعراقيين ويقوم باختيار جمهوره !وهذا هو المضحك المبكي!المعروف إن من بديهيات الكتابة إن يتعرف الكاتب على خلفية الشخصية أو الموضوع الذي يراد الكتابة عنه غير إن صاحب المقال قد لج بحر عميق لايستطيع هو ولا من اشتروا ثمن قلمه إن يفك شفرة تلك العناوين السامية التي حفرت أسماءها في ذاكرة التأريخ وقلوب العراقيين حيث على صوتها عندما خفتت الاصوات ولمع بريقها في حلكة الظلام واحترقت شمعة لتضي ليل العراقيين الذي أراد له الظلاميون ان يستمر، واعلم أيها المسكين لاانت ولا أجيرك ينالون من تلك القمم الشامخة ! فالأقلام الرخيصة التي باعت مدادها للتطبيل وصناعة الدكتاتوريات التي ذبحت الشعب العراقي على مدى عقود ورقصت على آلام الضحايا وهي تلعق قصاع الظالمين ،ولم تكتب حرفاً أو تنبس ببنت شفه تجاه جرائمهم ،واليوم تعود تلك الأقلام بالكتابة على رموز الوطن ،معتقدة على خرف عقلها أنها ستنال من تلك الرموز .ثم لايخفى على لبيب الفرق بين خضراءكم ومحميتنا فمحميتنا منبر للعراقيين والاعلام المواجهي مع القائد الذي من شرط قيادته إن يكون قريباً من جمهوره يسمعون منه ويسمع منهم ويتبادلون طرح القضايا فأي منبر حر يوازي الملتقى الثقافي الذي تحول الى رئة للعراقيين يتنفسون منه الصعداء من تردي الأوضاع وتكميم الافواه ! اما المحميات فهي معروفه فهي يصعب على المواطنين الوصول اليها بفعل الحواجز البشرية والمادية الموضوعة بطريقها !فتمتعوا بخضرائكم ودعوا لنا ملتقانا والتاريخ بيننا!!
https://telegram.me/buratha