المقالات

خضراءكم...ومحميتنا!!

826 11:01:00 2011-09-15

رباح التركماني

لاشك إن حرية التعبير التي كفلها الدستور العراقي هي واحدة من نعم تغيير النظام في العراق الذي من الله به علينا بتضحيات أبناء العراق الشرفاء الذين سفكوا دماءهم على مذبح الحرية !وواحدة من مسلمات الديمقراطية ومصاديقها هي حرية إبداء الرأي ،بيد إن تلك الحرية غير منفلتة وكما يقال فأن (لاشي يحد من الحرية ألا الحرية )فالحرية مشروطة بعدم الإساءة إلى الآخرين .ما أريده من سوق تلك المقدمة هو إن نعمة الحرية الإعلامية وكثرة الصحف والمواقع الالكترونية التي يستطيع الفرد إن يعبر بها عن رأيه فالحريات قد كفلها الدستور العراقي الجديد تحت ظل التجربة الديمقراطية . غير إن هناك بعض ممن يعدون أنفسهم على الإعلاميين والإعلام منهم براء كونهم لايجيدون إلا إثارة الفتن وخلط الأوراق لا لشي ا لا للحصول على أجور أقلامهم التي تنفث السموم وتلطخت أحبارها بدماء العراقيين ! مادعاني للكتابة اطلاعي على مقال تحت عنوان (الحكم والحكيم تفكيك المحميات )حيث ابتدأه الكاتب بدعوى فاضحة لاختلال القيم فهو ينقل خبر عن (ثقة)!كما يصفه انه نقل خبر ثقة وخبر الثقة حجة!ترى ايّ ثقة هذا الذي ينقل كلاماً دار في أمانة مجلس! هذا إذا سلمنا بصحة مايدعيه إن قوة السيد الحكيم تأتي من قوة المحميات التي يمتلكها السيد ثم ينتقد الملتقى الثقافي الأسبوعي الذي يقيمه السيد كل أربعاء وينعته بتغذيته السموم للعراقيين ويقوم باختيار جمهوره !وهذا هو المضحك المبكي!المعروف إن من بديهيات الكتابة إن يتعرف الكاتب على خلفية الشخصية أو الموضوع الذي يراد الكتابة عنه غير إن صاحب المقال قد لج بحر عميق لايستطيع هو ولا من اشتروا ثمن قلمه إن يفك شفرة تلك العناوين السامية التي حفرت أسماءها في ذاكرة التأريخ وقلوب العراقيين حيث على صوتها عندما خفتت الاصوات ولمع بريقها في حلكة الظلام واحترقت شمعة لتضي ليل العراقيين الذي أراد له الظلاميون ان يستمر، واعلم أيها المسكين لاانت ولا أجيرك ينالون من تلك القمم الشامخة ! فالأقلام الرخيصة التي باعت مدادها للتطبيل وصناعة الدكتاتوريات التي ذبحت الشعب العراقي على مدى عقود ورقصت على آلام الضحايا وهي تلعق قصاع الظالمين ،ولم تكتب حرفاً أو تنبس ببنت شفه تجاه جرائمهم ،واليوم تعود تلك الأقلام بالكتابة على رموز الوطن ،معتقدة على خرف عقلها أنها ستنال من تلك الرموز .ثم لايخفى على لبيب الفرق بين خضراءكم ومحميتنا فمحميتنا منبر للعراقيين والاعلام المواجهي مع القائد الذي من شرط قيادته إن يكون قريباً من جمهوره يسمعون منه ويسمع منهم ويتبادلون طرح القضايا فأي منبر حر يوازي الملتقى الثقافي الذي تحول الى رئة للعراقيين يتنفسون منه الصعداء من تردي الأوضاع وتكميم الافواه ! اما المحميات فهي معروفه فهي يصعب على المواطنين الوصول اليها بفعل الحواجز البشرية والمادية الموضوعة بطريقها !فتمتعوا بخضرائكم ودعوا لنا ملتقانا والتاريخ بيننا!!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك