بقلم / مصطفى ياسين
ما هي التصورات الواقعية لما ستؤول أليه الأمور في بلد مثل العراق تعصف به الرياح والمؤامرات وهو يميل يمينا وشمالا فهل سيستطيع السياسيون من وضع قراءة ناجحة وتحليل دقيق وتقيم صادق للإحداث،والاحتمالات بنضوج،ومن ثم معالجة الأخطاء و في ظل هذه الفوضى العارمة التي تعصف بالبلاد،هل ستشهد المرحلة القادمة حالة وعي جماهيري لتصحيح المسار المنحرف،بعد ان انكشفت أقنعة أصحابها وخداعهم ...؟؟ومن كان يتصور في يوم من الأيام ،ان يصبح العراق سلعة رخيصة الثمن الى هذا الحد ،ليتاجر به معدومين الضمير وبهذا الشكل الفظيع ،فبعد أن عجزة الحكومة من أيجاد مخرج للمأزق الذي حشرة نفسها فيه،والذي وعدة بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين ومعالجة سوء أوضاعة المتراكمة ولم تغير من حاله شيئا على الإطلاق وربما أوصلت الأمور للأعقد و ليفقد المواطن أمله بحكومته الحالية..وفي ظل حدوث شرخ كبير وفجوة واسعة بين الكتل السياسية في ما بينها من جهة وبين المواطن وهذه الكتل السياسية من جهة أخرى لم يعد بمقدور المواطن من معرفة وتحليل المشهد العام و الى أين يتجه مصير البلد..!وهل الشعارات التي رفعت و التي لا تخلوا من خداع عالي من قبل المتصارعين أيام الانتخابات على الفوز بثقة الشعب والتي كانت تحاكي المواطن وخدمة الوطن،كانت للاستهلاك الإعلامي فحسب، أم أننا سنستفيق يوما على حالا لم يكن في الحسبان كما حدث في السنوات الماضية من عنف طائفي ومشاهد الدم المتكررة أو أن يلجأ الجميع الى حل يبدوا انه من انسب الحلول وهو التخلي عن جميع الطرق السلمية لحل النزاعات والعودة الى لغة السلاح والعنف والغالب هو من سيتحكم بمصير الشعب والبلاد.. والله العالم فان هذا الخيار وان أثرته للتنبيه ولكنه ليس بمستبعد في بلد لا يعرف مصيره سيتجه الى أين..؟يجب أن يعترف السياسيون أنهم مارسوا أبشع أنواع الخداع ضد هذا الشعب للوصول الى مأربهم التافه،و عجزوا عن معرفة ومعالجة ما قد لا يحمد عقباه و ما تخبئ لنا الأيام وان كانت الأيام هي الكفيل الوحيد لمعرفة ما سيئول أليه مصير العراق والذي لم يعد بمقدور المواطن ان يتحمل المزيد من المزايدات والمجازفات والتي هي كا لعادة تقع على رؤوس الفقراء والأبرياء من أبناء هذا الوطن الجريح ،والذي لم يعد يهمهم من سيحكم العراق أو يعود لحكم الاستبداد والاستفراد بالسلطة والصدمة ستكون عنيفة وقاسية هذه المرة لأنه لم يبقى له حلم وأمل يتشبث فيه إلا رحمة الله التي لم ييأس منها أبدا....
https://telegram.me/buratha