المقالات

المواطن يتساءل فهل من مجيب

672 23:38:00 2011-09-15

بقلم / مصطفى ياسين

ما هي التصورات الواقعية لما ستؤول أليه الأمور في بلد مثل العراق تعصف به الرياح والمؤامرات وهو يميل يمينا وشمالا فهل سيستطيع السياسيون من وضع قراءة ناجحة وتحليل دقيق وتقيم صادق للإحداث،والاحتمالات بنضوج،ومن ثم معالجة الأخطاء و في ظل هذه الفوضى العارمة التي تعصف بالبلاد،هل ستشهد المرحلة القادمة حالة وعي جماهيري لتصحيح المسار المنحرف،بعد ان انكشفت أقنعة أصحابها وخداعهم ...؟؟ومن كان يتصور في يوم من الأيام ،ان يصبح العراق سلعة رخيصة الثمن الى هذا الحد ،ليتاجر به معدومين الضمير وبهذا الشكل الفظيع ،فبعد أن عجزة الحكومة من أيجاد مخرج للمأزق الذي حشرة نفسها فيه،والذي وعدة بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين ومعالجة سوء أوضاعة المتراكمة ولم تغير من حاله شيئا على الإطلاق وربما أوصلت الأمور للأعقد و ليفقد المواطن أمله بحكومته الحالية..وفي ظل حدوث شرخ كبير وفجوة واسعة بين الكتل السياسية في ما بينها من جهة وبين المواطن وهذه الكتل السياسية من جهة أخرى لم يعد بمقدور المواطن من معرفة وتحليل المشهد العام و الى أين يتجه مصير البلد..!وهل الشعارات التي رفعت و التي لا تخلوا من خداع عالي من قبل المتصارعين أيام الانتخابات على الفوز بثقة الشعب والتي كانت تحاكي المواطن وخدمة الوطن،كانت للاستهلاك الإعلامي فحسب، أم أننا سنستفيق يوما على حالا لم يكن في الحسبان كما حدث في السنوات الماضية من عنف طائفي ومشاهد الدم المتكررة أو أن يلجأ الجميع الى حل يبدوا انه من انسب الحلول وهو التخلي عن جميع الطرق السلمية لحل النزاعات والعودة الى لغة السلاح والعنف والغالب هو من سيتحكم بمصير الشعب والبلاد.. والله العالم فان هذا الخيار وان أثرته للتنبيه ولكنه ليس بمستبعد في بلد لا يعرف مصيره سيتجه الى أين..؟يجب أن يعترف السياسيون أنهم مارسوا أبشع أنواع الخداع ضد هذا الشعب للوصول الى مأربهم التافه،و عجزوا عن معرفة ومعالجة ما قد لا يحمد عقباه و ما تخبئ لنا الأيام وان كانت الأيام هي الكفيل الوحيد لمعرفة ما سيئول أليه مصير العراق والذي لم يعد بمقدور المواطن ان يتحمل المزيد من المزايدات والمجازفات والتي هي كا لعادة تقع على رؤوس الفقراء والأبرياء من أبناء هذا الوطن الجريح ،والذي لم يعد يهمهم من سيحكم العراق أو يعود لحكم الاستبداد والاستفراد بالسلطة والصدمة ستكون عنيفة وقاسية هذه المرة لأنه لم يبقى له حلم وأمل يتشبث فيه إلا رحمة الله التي لم ييأس منها أبدا....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك