المقالات

الأمور وصلت الى بداية النهاية. الكاتب / مصطفى سليم

1008 23:18:00 2011-09-15

مصطفى سليم

 لا يعقل ان كل تلك التخبطات السياسية وعدم نجاح المشروع الإصلاحي وليدة فقدان الخبرة والتجربة في الحكم ، وقله التوفيقات في أدارة دفة قيادة البلد نابعة عن جهل مفرط وحسب،بل لابد من وجود أطراف مستفيدة من هذا التعقيد،وأطراف متعاونة معهم لبقائه على ما هو عليه،ولا يستبعد ان توجد أطراف أخرى تبتكر وتصنع أساليب أخرى لتعقيد الأمور بشكل اكبر مما هي عليه ألان،فاختلاق الأزمات وإثارة الفتن والترويج للأفكار الهدامة واللعب بالنار أساليب ليست مستبعدة أبدا و لا تعد من نسج الخيال و هكذا يعبر عمن يريد ان يغفل نفسه عما يجري ويؤجج ويثير الفتن النائمة ويشعل فتيل الحرب لتلتهم الأبرياء وتحرق الأخضر واليابس .. وتختلق الأعذار لتغطية تلك التصرفات وتبريرها بشتى الطرق لتمرر على أهواء مختلقيها، ولقد لعبت بعض الجهات السياسية ذلك الدور الخبيث، وهي تقبض الملايين لذلك الغرض المشين، وتجند عشرات الآلاف وربما أكثر من المرتزقة لتغير صورة العراق وما يجري فيه ..ليصور للعالم ان الشعب يعيش بأصعب الظروف وهو يتألم لماضيه المشرق ومن نظرهم هم، والشعب يبكي على الأزمنة الغابرة ورجالها ويمكن أن يثور الشعب على الحكومة ويصب جام غضبة عليهم ليعيد العصابات المجرمة الى حكم العراق الجديد،وهم من سيكون ذلك المخلص الذي تحلم به الشعوب.. مع تسخير الماكنة الإعلامية للترويج لهذه المتبنيات العقيمة،فالبعض يعتقد انه لم يعد لهذه القنوات الرخيصة والأعلام المأجور أي اثر على الشعب فلقد وعى العراقيون الدرس ولا يمكن ان يجر الشعب الى اقتتال طائفي وان يصبح حقل تجارب لمغامرات يقودها قادة عصابات القتل والتهجير وأساليبهم أصبحت أتفه من ان نناقشها أو نتحدث بها أصلا، ولكن الواقع المزري والمخيف في العراق يقول خلاف ذلك تماما، فما زال العراق بوضع هش وقابل للتغير المفاجئ ،في حال استطاع المستفيدون من تغير المعادلة من تحقيق مأربهم ،و السؤال المهم هنا ما الذي يمنعهم من ذلك وخاصة لوجاء الأذن من الأمريكان وبمباركة ودعم عربي..!يبدوا ان أطراف اللعبة لم تكتمل الى ألان والطبيخ في الغرف المغلقة لم يحن تناوله،لأنه مرهون بمتغيرات دولية وإقليميه وله ساعة يعبر عنها بساعة الصفر.. وليتأكد جميعا ان كلامنا ليس أحلام ومبتدع من العدم بل هو حقيقة وكل ما يترتب بعد ذلك من اثر فالمسئولية تقع على المغفلين والماسكين بالسلطة ويتخبطون بدون تخطيط وأهداف مدروسة و هم المسئولين عما سيجري،وعند ذلك لا ينفع الندم أو ألقاء اللوم على الآخرين لجعلهم الشماعة التي تعلق عليها أخطاهم وسوء تقديرهم لما جرى وسيجري..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك