قلم : سامي جواد كاظم
لا اعتقد ان التاريخ سيذكر العجائب والغرائب التي حفلت بها صفحاته من غير ان يعطي الاولوية لما جرى في العراق وان المتناقضات التي اصبحت من المسلمات جعلت القيم تهتز من الاعمال القبيحة واللااخلاقية التي تعصف بحياة العراقيين الابرياء وتحديدا اتباع اهل البيت عليهم السلام فقد اهتزت كربلاء للحادثة المروعة والتي ادت باستشهاد ثلة من ابنائها بطريقة وحشية حفلت بكل معاني الخسة والغدر والتامر والجبن وجاء الرد الكربلائي بمنتهى الروعة والاخلاقية والرجولة والشيم الجميلة ، ولست بصدد قراءة الحدث كيف حدث ولكن بصدد ما صدر من تصريحات عقب ابتداء العملية والتي لم تنتهي نعم لم تنتهي ، دماء ابناء كربلاء غالية جدا ولم يعوضها حتى وان عثر على القتلة وتم القصاص منهم فحرقة القلب والالم الذي اعتصر النساء وهم في كبد الصحراء ينظرون الى اعزائهم وهم يقتلون بطريقة خسيسة جبانة احيت ذكرى جدة الارهابيين هند اكلة الاكباد لعنها الله ولعن زوجها وابنها وحفيدها ، هذا المنظر الماساوي سوف لا ينسى بسهولة بل لا ينسى ابدا.بعد العملية ظهر لنا شقيق بطل الصحوة في الرمادي ليصرح ان محمد الموسوي ومن معه اختطفوا مجموعة من ابناء الرمادي ، ثكلتك امك يا ابو ريشة وعجبا للزمن بل اعتذر للزمن العجب لاخلاقيات البشر فمنذ متى في جريمة الاختطاف تعرف هوية الخاطفين ويجهل هوية المخطوفين ؟ انهم جاؤكم في وضح النهار وليسوا ملثمين وبعلم قيادات الانبار والمسؤولين في بغداد فاذا كانت هذه عملية اختطاف فما علاقتك يا ابو ريشة بالمخطوفين ؟ والمعلوم الخطف يكون لشخصيات مهمة او غنية فجماعتك من اي الصنفين ؟قبح الله من يحاول دس الزيف في التاريخ وانا اتذكر فلم المسالة الكبرى التي حاول من خلالها قزم العوجة تثبيت اكذوبة الضاري والذي يكفيه خسة احفاده الذين عبثوا بدماء العراقيين ، حاولوا بفلمهم هذا الغاء دور ابطال ثورة العشرين الحقيقين والابطال الذين قاوموا الانكليز في الرميثة والرارنجية وبقية المناطق الجنوبية ، فالتاريخ اعتاد على تمجيد المجرمين وتكررت الصورة اليوم فهنالك سلابة وقطاع طرق اصبحوا ابطال الصحوة ، رحم الله الشيخ فصال وشيخ اخر لا يحضرني اسمه من اهالي الرمادي فقد ذكروا عبث الارهابيين من القاعدة بمدينتهم الرمادي وما فعلوه من فساد ونحن نعلم ماذا فعلوا فانتفضت صحوة الانبار لهذا العبث وليس لقتلهم اتباع اهل البيت عليهم السلام وتذكرون مؤسس الصحوة عندما التقى ببوش قال له نحن اعداء القاعدة وجيش المهدي هذا القول القبلي البعيد عن الاتزان وحتى بعيد عن دجل السياسة ولست هنا بصدد الدفاع عن جيش المهدي ولكن اقول ماهو المبرر لان ينطق بهذه الكلمات ؟والتي عقبها ودع الحياة بعبوة ناسفة .اثناء عملية ابطال كربلاء بالامس لالقاء القبض على مجرمي النخيب اعترضهم سوداني يرتدي حزام ناسف ، اين انتم يارجال صحوة الرمادي من هذا الارهابي ؟ كيف دخل مدينتكم ؟ ومن اواه ؟ وهل هو الوحيد ؟ . فرحتنا لا تكتمل الا اذا تم القصاص من القتلة واتمنى ان يكون تنفيذ القصاص وسط كربلاء ليكونوا عبرة لغيرهم من المجرمين فان من بين التناقضات التي عاشها العراقيون هو تبرئة المجرمين واصدار قوانين العفو قانون تلو القانون مع كل وجبة جديدة من المجرمين يتم القاء القبض عليهم ، فاذا لم يتم القصاص فان عملية كربلاء اقول عنها مؤامرة لترطيب النفوس وتهدئة الاعصاب المتقدة جمرا ونارا لاهالي كربلاء وهيهات هيهات منا الذلة قالها بطل كربلاء والتمسك بها من شيم الشرفاء لا اقول الا انتظروا المزيد من افرازات التصريحات الجاهلية والقبلية ممن يحسب نفسه شيخ عشيرة في الرمادي ولا اقصد الشرفاء منهم فهناك شيوخ في الرمادي يستحقون كل الاحترام والاجلال ولكني اقصد شيوخ الاحتلال والتصنيع العسكري ايام زمان
https://telegram.me/buratha