المقالات

نخيب الشهداء ونحيب النبلاء

1074 14:51:00 2011-09-17

علي الخياط

قبل ايام تردد في الذاكرة المشروخة صدى لاصوات تتوسل القتلة بقية رحمة...خطفوهم جهة الصحراء وكانوا للتو عائدين من سفر،وضعوا الاطفال والنساء في جانب وقتلوا الرجال ثم غادروا مطمئنين ان لااحد نظر إليهم او عرف هويتهم...! وهل القاتل بحاجة الى هوية؟ مشكلتهم انهم لم يدركوا ان الله ينظر اليهم من عليين.

هولاء هم من عملوا على قتل فرح العراقيين بزوال الطاغوت ورفع الغمة عن هذه الامة المبتلاة باصناف القتلة والمنحرفين والذين باعوا شرفهم وجعلوا الدين مطية لأهوائهم المريضة.

هؤلاء هم الذين تحالفوا مع الشيطان الرجيم على حساب المظلومين وصاروا يقتنصون الفقراء والمستضعفين في الامكنة النائية وعلى جوانب الطرق غير الماهولة وغير المحمية لينفذوا فيهم ارادة الشر دون وازع من ضمير او خلق او شعور بالمسؤولية تجاه الناس..

للاسف الشديد فإن ردود الفعل الرسمية لم تكن بمستوى الحدث والفاجعة التي ضربت القلوب والمشاعر..فالاجهزة الامنية التي تزداد وتتوسع لم تكن حاضرة ولم ترد بطريقة سريعة وكان يجدر بها استباق الاحداث وتأمين الطرق الخارجية بمسؤولية عالية وحرفية ... وبناء على معلومات استخباراتية تعتمد الرقابة في تلك المساحات من خلال العاملين في اطار الامن وضروراته.

البرلمان العراقي لم يظهر سوى بعض التعاطف المشفوع بتصريحات ليست ذات قيمة سياسية ولم تكن لتدفع بإتجاه الاعتقاد ان دورا للبرلمان يمكن ان يحدد المسارات في المرحلة المقبلة لمعالجة بعض الخروقات المرتبطة ببعد طائفي مقيت خاصة وان بعض الجهات التي تدعم تنظيم القاعدة الارهابي والبعث الصدامي ماتزال تأمل في إحداث الشرخ بين الفئات المذهبية العراقية وجر البلاد الى دائرة الاقتتال الطائفي المرفوض من قبل العراقين الذين لايريدون دفع المزيد من التضحيات التي لاطائل من ورائها.

لابد من وقفة جادة تنهي المعاناة وعدم النحيب على الاطلال ولتكن حادثة النخيب الرهيبة مفتاحا لحل ما يكون سببا في نهاية حقبة من الاذى عانى منها الشعب العراقي.

ذلك يتطلب تضافرا في الجهود وتنسيقا بين مختلف الفعاليات وتحديدا للاولويات ووضع ستراتيجية امنية واضحة وعدم السماح للمتصيدين في الماء العكر ان يمارسوا السوء الذي يريدون له ان يطبع الحياة العراقية...ولكن هيهات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك