المقالات

ليس بالسياسه وحدها يعيش العراقيون

580 17:11:00 2011-09-18

علي حميد الطائي

منذ سبع سنوات ونحن مابين زعل فلان ورضا اخر من السياسيين الذين يتنافسون على تبوئ المناصب واعتلاء الكراسي طمعا في الجاه والثروه والسطوه والنفوذ.منذ سبع سنوات ونحن مشغولون بفلان انسحب وفلان عاد الى هذه الكتله او تلك وكأن الله ام يخلق غيرهؤلاء في العراق ولم يجعل لنا من الهموم غير هموم الذين يستولون على الحكم واولئك الذين يخرجون من نعيمه وقدرته

وعندما ننظر في امورنا الاخرى فاننا لن نجد غير التراجع والتردي والهبوط الذي اصاب كل مستويات الحياة لااننا اهملناها وتركناها للمقادير تدير شؤونها على نحو ماتكون هي وماترتابه الاهواء والمطامع والخصومات وعوامل النكسه والهزيمه .نعم تركنا حياتنا كلها للاقدار تلعب بها وليس ثمةمن يكترث بما يحصل هنا ويحدث هناك من مصائب وبلاء كبير .فالقاده الاشاوس لايعينيهم أمر التعليم اذا تراجع والتربيه اذا تهاوت أركانها والصحه اذا أصبحت كما هو حالها قبل 70سنه والفن اذا لم نجد ولو فنانا واحدا والثقافه اذا صارت عبئا على المثقف ويودلولم تنجبه امه ليغدوا هكذا محشو الذهن بالفكر والعلوم ولكن من غير جدوى

فقد تراجعت هذه الجوانب كلها وانحسر دورها في اي مشروع يقصد به النهوض بالعراق غير ان احد من المسؤولين أوالذين يدعون بانهم كذالك لم يكترث بماحدث ومايحدث فالاخوه الاعداء مشغولون بخصومات ابديه ليس لها حل فهي مرتبطه باطماع دائميه ليس لها نهايه أما اولئك الذين لم (يلوحواالعنب )فأنهم لايملكون غير ان ينعتوه بالحامض .ففي كل يوم يخرج علينا عن اكتشاف جديد .والحقيقه أنما هي مصائب جديده أو كوارث عظيمه مازال الكثير منه لم يعرف بعد لأن(عين الحسود بيها عود)

فالرقباء المقترضون لايعرفون بها فقد سدت الرشى عيونهم ولم يعودوا يرون الا تلك التي يكتشفها سونار العطور وروائح الاطعمه الشهيه .ترىكيف يحدث الفساد؟كيف تتم سرقات المال العام ففي كل وزاره او في كل دائره عشرات المحاسبين والمدققين اما بالنسبه للمعنيين بالمشاريع ومايجري بشأنها من مناقصات وغيرها فانهم محاطون بأجراءات احترازيه تجعل الاقدام على فعل ما من افعال الرشى أو المناصفه وكما يحدث .فكيف يحدث ذالك كله؟

من المؤكد ان احدا ماليس في وسعه ان يجيب على هكذا أسئله فالجميع شركاء في مايحصل وليس ثمة ماينفع من اجراءات قبل ان تصحو الضمائر وتكف العيون عن شراهتها وتموت الاطماع ويصبح الشعور بالامانه مما يتشرف به الانسان...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك