المقالات

للخلافات الداخلية .. تأثيرات مباشرة

495 03:01:00 2011-09-19

سعد البصري

من المعلوم إن الخلافات التي تحدث بين الكتل السياسية العراقية ككتل ، وبين النواب والساسة العراقيين من جهة أخرى ، باتت تشكل علامة فارقة في المشهد السياسي العراقي. لان كل ما يجري الان في هذا المشهد من تقاطعات ومناكفات وحتى الصفقات التي لم ينفذ قسم كبير منها لحد الان وضعت السياسيين العراقيين أمام مفترق طرق .. إما أن يقوموا بما يطلب منهم ويكونوا بذلك أدوات في أيادي غيرهم يحركونها كيفما يشاؤون او ينتفضون ويضعون حدا لما يجري من مهاترات في المشهد السياسي الذي وضعوا أنفسهم فيه ..؟ ولكن على ما اضن فان السياسيين العراقيين قد اختاروا الطريق الأول فباتوا ( كما يقولون ) قطع شطرنج يحركها من يسيطر عليها بيديه ..؟ وقد ساهمت تلك الخلافات للأسف الشديد في خلق حالة من التوتر والإرباك في عموم الشارع العراقي ووضعت الكثير من العراقيل أمام تقدم العملية السياسية العراقية وأعطت فرصة لمن يحاول أن يزرع بذور الخلافات بين الكتل السياسية العراقية ، ومن ثم وضع البلد في زاوية حرجة ربما لا يستطيع أن يخرج منها . ويكونون بذلك قد قدموا تحطيم العملية السياسية الجديدة للأعداء على طبق من ذهب ؟؟ ليس هذا فقط ولكن هذه الخلافات قد تعدت في أن تكون بين الكتل او القوائم السياسية فيما بينها إلى أن وصلت إلى وجود خلافات في داخل الكتل السياسية نفسها مما زاد الأمر تعقيدا . فبدل أن تبحث هذه الكتل عن حلول للخروج من الأزمات فيما بينها راحت تبحث عن هذه الحلول لتعيد ترتيب أوراقها الخاصة والسيطرة على ما يحدث من خلافات داخل إطارها التنظيمي ، وبالتالي فان هذه الأمر ساهم في ابتعاد الساسة العراقيين عن جوهر الموضوع الذي لابد عليهم أن يهتموا به قبل كل شيء . فما اعتقده إن الخلافات الداخلية التي تحدث داخل بعض الكتل السياسية والكبيرة منها والتي كان لها حصة الأسد في البرلمان العراقي ستؤثر بما لا يقبل الشك على مجمل الأحداث في العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك