المقالات

الوهن يجعلك لا تعرف ما تفعل

517 08:05:00 2011-09-19

بقلم .. رضا السيد

من المضحكات المبكيات في زمننا الحاضر ، وفي عراقنا الجديد .. عراق الديمقراطية والتحرر نحو الإبداع والتطور .؟ وخصوصا في الملف الأمني الذي بات من أشهر الملفات العراقية ركاكة وهشاشة ويعاني من أمراض مزمنة أطاحت به وأوصلته إلى حال ربما لا يمكن معها أن يستعيد عافيته ، والأسباب كثيرة ومتنوعة تناولنا قسما منها في محطات سابقة . فمن المضحك والمبكي في العراق الجديد إن المجرم يصبح طليقا بفضل الضغوطات والمساومات و ( الأوراق الأمريكية الخضر ) والبريء يصير مجرما ، ويعامل بشتى أنواع المعاملات القاسية . فالاعتقال في العراق بات مصير كل من ينادي بضرورة أن تعمل القوات الأمنية العراقية وفق الضوابط والقوانين التي وضعها الدستور العراقي وتضطلع بعملها بشكل صحيح ، وتكفل بذلك سلامة المواطنين الأبرياء وتقضي على الإجرام والمجرمين مهما كان نوعه ومهما تعددت مناشئه وأسبابه . لكن الذي يحدث في الكثير من الأحيان إن القوات الأمنية عندما تريد أن تلملم إخفاقاتها بسبب الوهن الذي دب في مفاصلها فإنها تقوم بالتخبط في كل الاتجاهات وتحاول أن تخلق لنفسها أعذارا حتى لو تم ذلك على حساب المواطن البريء ..؟! فاستمرار الدعاوي الكيدية والاعتقالات العشوائية لمن حارب الإرهابيين وإلصاق التهم الباطلة بالناس الأبرياء من الأسباب الرئيسية في الأزمة الأمنية العراقية . وإن الكثير من أبطال البلد الذي وقفوا بوجه الإرهاب والإرهابيين وحاربوه بكل قوة نراهم اليوم خلف القضبان إما بسبب الدعاوي الكيدية والمخبر السري او بسبب ما تقوم به الحكومة من اعتقالات عشوائية . فان ما نراه الان من تخبط واضح في عمل الأجهزة الأمنية والذي يدفع المواطن البريء ثمنه هو بسبب المحسوبية والمنسوبية في شغل المناصب المهمة والتي تتطلب رجالا ذو خبرة ودراية بأوضاع البلاد ، وليس وضع شخصيات ورجال لا علم ولا خبرة لهم وإنما شغلوا المناصب وفق المحاصصة المقيتة . ومما يزيد من حجم هذا الوهن في الملف الأمني إن معضلة مرشحي الوزارات الأمنية لازالت تراوح مكانها بانتظار ما تتمخض عليه اجتماعات قادة الكتل السياسية . فالملف الأمني بات يعاني من مشكلة الشيخوخة والوهن ، وهذا بالتالي يجعل القوات الأمنية العراقية او من هم قائمين على الملف الأمني لا يعرفون ماذا يفعلون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-09-20
مهما عملت الحكومة العراقية والبرلمان من مشاريع واعمال فهي قاصرة مع الشعب العراقي بناء الانسان وحمايته من قتل وارهاب وسرقات وفساد وتأمين لقمة عيشه وسكن وخدمات مختلفة فكيف يعمل المواطن العراقي وهو في هموم وتفكير مستمر بما يخبأه الزمن له بناء الانسان أهم من بناء الحجارة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك