المقالات

ماذا قدمت امريكا للعراقيين

817 01:35:00 2011-09-19

محمد الركابي

عندما اتخذت امريكا قرارها الاسود وبغطاء تحرير العراق وشعب العراق من ظلم ناظم دكتاتور تسبب بإيذاء الشعب ودول الجوار له و هذا ما قدمته القيادة الامريكية في حينها من مبررات للهجوم على العراق كما كان ادعائها بامتلاك ذاك النظام اسلحة دمار شامل كل تلك المبررات كانت الغطاء القانونية امام المجامع الدولي للقيام بحملته و لغرض كسب التأييد الشعبي لذاك الاحتلال المقيت آخذت تروج مع الخطوات الاولى للاحتلال أنها جاءت من اجل تقديم المساعدة للشعب العراقي ولم تأتي من اجل الاحتلال ولكنها جاءت بمهمة مساعدة الشعب وتقديم الخدمة الانسانية له وشيء فشيئا بدأت تظهر حقيقة الامور لأبناء الشعب وحقيقة النوايا التي جعلت ذاك الجيش يقطع الالاف الاميال وهل انه حقيقة جاء من اجل المساعدة ام من اجل غايات اخرى , حتى تكشفت الحقائق النهائية والتي كانت مخبئة في بادئ الامر ولتظهر النوايا الحقيقية لتلك الساعدة وليتحمل العراق وشعبه تكلفة تلك الحملة المزعومة و يا ليتها انتهت بسقوط ذاك النظام وانما استمر وتحت مبررات شتى فتارة الاستقرار السياسي وتارة الديمقراطية العالمية وجعل العراق وتجربته مثالا يحتذى به في باقي شعوب ودول المنطقة وتارة اخرى من اجل درء الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب العراقي وتارة من اجل محاربة تنظيم القاعدة والذي يحاول الانتشار في البلد والمنطقة وبالتالي تعريض المصالح الامريكية للخطر وخاصة وان الشرق الاوسط كان ولا زال حلما امريكيا ومفتاحا هاما للسيطرة على الاسواق والاقتصاد العالمي مع ما يعانيه الاقتصاد الامريكي من تذبذب وتدني في المستوى .واليوم وبعد ثمان سنوات اخذ الشعب العراقي يتساءل ماذا قدمت امريكا للعراق واهل العراق لان كل الحقائق المزيفة والادعاءات والاغطية الغير الشرعية التي كانت سببا لخوض الحرب على قد تكشفت فلا اسلحة للدمار الشامل ولا ديمقراطية حقيقية وامن واستقرار والحرب ضد القاعدة وعصاباته اصبحت وبالا على الشعب واصبح هو الضحية في تلك المعارك السيئة الصيت والتي لم يجني منها شعب العراق سوى الويلات والجروح وأما الادعاء في تحسين مستوى الفرد العراقي وتحقيق ما كان محروم منه في ذاك العهد انما هي كذبة وحيلة استخدمتها امريكا من اجل تحقيق غاياتها واثبتت وبالدليل القاطع انها لم تأتي الى العراق لأجل سواد عيون الشعب العراقي وانما جاءت من اجل المحافظة على مصالحها واقتصادها الشبه منهار وملن شعب العراق هو ضحية ذاك الاحتلال المقيت . وهذا لا يعني انها اساءت بمجيئها وانما ساعدت الشعب في تخليصه من ذاك النظام ولو انها انتظرت قليلا لكانت نهاية ذاك النظام على يد الشعب نفسه ولكنها عجلت الامور كي يحسب لها الخطوة الاولى والنصر الاول في ذاك الامر ليس الا ولتكون كذلك صاحبة الفضل على الشعب في الموضوع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك