المقالات

من يوقف دموع الاطفال في العراق

543 10:19:00 2011-09-19

حسين الاعرجي

بالصدفة وانا جالس امام التلفاز شاهدت وعبر احدى القنوات الفضائية العراقية موقفا انسانيا مؤلما حيث اظهرت الشاشة لقاءا مع احد اطفال ضحايا مجزرة النخيب المؤلمة وهو يتحدث عن والده واحاديثه الاخيرة معه وكيف كان الطفل يروي كلماته وعيونه غارقة بالدموع وهو يستذكر كلام والده ولحظاته الاخيرة التي شاهده فيها ومن هنا آخذت التساؤلات تدور في الذهن ومشاعر الالم تعتصر القلب وكلها كانت تدور من يمكنه ان يوقف سيل دموع الاطفال وهم يفقدون اباءهم لا لسبب مشين سوى انهم ولدوا وعاشوا في العراق وهم يفقدوهم على ايدي اناس ظلمة لا دين لهم ينفذون ما يراد منهم مقابل اموال تدفع لهم وهم بذلك لا يختلفون شيئا البتة عن المرتزقة الذين جاء بهم القذافي من افريقيا من اجل قتل ابناء شعبه . وكم من الاطفال فقدوا اولياء امورهم في جرائم الارهاب وعلى يدي القتلة وتحت اسباب اعذار شتى ومنهم من شاهد تلك الحوادث بأم عينيه وكيف لا يكون مصير ومستقبل اولئك الاطفال مجهولا وحتى يكون مخيفا وهم يرون حقوقهم تضيع مقابل المجاملات السياسية والمحاباة وعلى حساب الضحايا و بإسم الوحدة الوطنية والمصالحة .ويا ترى الم تؤثر تلك الدموع في قلوب المسؤولين الساعين خلف المصالحة وعلى حساب دماء الابرياء ولو كانت الحالة بالعكس هل كان المسؤولين سيرضون بالمصالحة والوحدة الوطنية بديلا عن دماء ابناءهم وفلذات اكبادهم ام ان من يديه في الماء وعائلته في خارج العراق ليس كمن يديه في النار وهو يعيش في العراق وجحيم الارهاب الذي لا يرحم لا طفلا ولا كبيرا , نقولها وبحرقة وألم يكفي استهتارا بدماء الشعب من اجل المحافظة على مكاسب زائلة بمرور الوقت ويكفي استخفافا بكرامة الشعب من اجل الكراسي والمناصب ولتعلن علنا نتائج التحقيقات في هذه المجزرة الاليمة ولتكن وقفتنا جميعا وطنية مخلصة للوطن والشعب و ندع مجالا لإصحاب النفوس الضعيفة للاستفادة من تلك الامور

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د. ابو زيد
2011-09-20
الذين يرتكبون تلك الجرائم بحق ابرياء العراق هم من زبالة ابن صبحة المقبور..هل نسينا جرائم البعث؟؟ ترى تلك الجرائم كم هي قاسية حيث نرى جثث قتلانا ملئة شوارعنا وازقتنا وارتكبت تلك الجرائم بوحشية هولاكو .. فبالامس كان احبتنا يقتلون بنفس هذه الطرق الاجرامية ولكن في سراديب العفليقة المجرمية تحت باطن الارض.. وكانت الاحتفالات تجرى فوق الارض وبالاناشيد والتصفيق للمقبور..منها بالقنادر والنعلان نفديك ياصدام..هل نسينا ذلك ياشعب العراقي؟خمس وثلاثون جرائم اعدامات قطع رمي عشوائي ابادة جماعية بالكيمياوي ..نسينا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك