المقالات

ما علاقة المسؤولين العراقيين بالصفقات المشبوهة ؟؟

655 10:51:00 2011-09-19

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

كثيرا ما طرق أسماعنا بعد أحداث نيسان 2003 العدد الكبير من المصطلحات الجديدة التي لم يكن يسمع بها المواطن العراقي في زمن النظام بسبب سياسة تكميم الأفواه والدور الإعلامي الكبير والخبيث الذي كان يقوم به الجهاز الإعلامي للنظام . ومن تلك المصطلحات الجديدة " المساومات والتقاطعات والمناكفات والمشهد السياسي والشارع العراقي والصفقات المشبوهة وغير ذلك الكثير من المصطلحات السياسية التي بات المواطن العراقي يسمعها يوميا من خلال وسائل الإعلام المختلفة . والغريب في الأمر إن الكثير ممن يتصدى لمثل تلك المصطلحات هم من المسؤولين العراقيين الذين يتبارون فيما بينهم باختراع مصطلح جديد يطرحه كابتكار في عالم السياسة . ولكن ما يهمني في هذه العجالة هو موضوع ( الصفقات المشبوهة ) التي يقوم بها بعض السياسيين العراقيين مستغلين فيها مناصبهم وصلاحياتهم وامتيازاتهم وأماكنهم الحساسة في الحكومة العراقية ، وبالتالي فهم مكبون على تمرير تلك الصفقات مهما تطلب الأمر ومهما كانت النتائج . وهم بذلك يؤكدون للرأي العام أنهم على علاقة وثيقة بالكثير من الصفقات التي جرت على حساب الشعب العراقي . وهذا الكلام ليس كلاما ارتجاليا او يراد منه تشويه صورة معينة او اتهام طرف بعينه ، بل هو ما يحدث فعلا الان في العراق بسبب بعض المسؤولين الفاسدين في الحكومة العراقية ، والتي لا تستطيع الجهات المختصة أن تدينهم لأنهم كما يبدوا خطوط حمراء لا يمكن لأي جهة او قانون عبورها ..؟! فهناك لقاءات سرية يجريها مسؤولون عراقيون كبار في الدولة مع تجار ورجال أعمال في دول جوار لعقد صفقات تجارية مشبوهة ، وهذه اللقاءات السرية تمهد لإجراء صفقات تجارية مشبوهة وهي قمة الفساد الإداري والمالي في الجهاز الحكومي التي تنخر بجسد العراق وبنيته واقتصاده . فصفقات المواد الغذائية وصفقات الكهرباء وصفقات النفط وصفقات الطائرات الحربية وصفقات المواد المدرسية وصفقات الأدوية وغيرها الكثير من الصفقات المشبوهة التي أسقطت أسماء ربما كان يعتبرها الشعب العراقي من المناضلين والمجاهدين ، ولكن للأسف فقد خان هذا الشعب حدسه حينما شاهد بأم عينيه إن من يسرقه هو من يأتمنه الشعب على حقوقه وأمواله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك