بقلم:فائز التميمي.
كلكم يتذكر عندما فشل نظام صدام في تحقيق ولو بعض مطالبه في الحرب الصدامية المدعومة عربيا ضد إيران بعد إن إستخدم الغرب كل ترسانته إبتداء من السماح لصدام بإستعمال الكيمياوي الى الطائرات الفرنسية المتطورة التي ضربت مؤاني النفط ناهيك عن آلاف صوايخ أرض أرض والصواريخ التي وصل مداها الى طهران عمدت أمريكا الى إسقاط طائرة مدنية إيرانية زاعمة أنّ ذلك حدث خطاًً!!.والغرب لا اخلاقية له يُنقل أن تشرشل كان يعرف من مخابراته أن اليابان ستقوم بهجوم على ميناء بيرل بيرك في عام 1943 ولكنه لم يخبر الأمريكان لتكون مفاجاءة لهم ولمعرفته بتهورهم وإستعمال أكثر الاسلحة إجراماً وهي القنبلة الذرية.واليوم الغرب والسعودية وقطر في موضع حرج وهم يحاولون توريط العراق لفتح جبهة مع سوريا وما المناكفات السياسية إلاّ غطاء للمطلوب وهو إسقاط الحكومة والرجوع الى حكومة الطيف الواحد التي بقرار واحد من خلال التلفزيون يعلن فيه الحرب على سوريا.وبعد فاجعة النخيب التي هي رسالة الى الحكومة أن إقطعي علاقتك مع سوريا. فإذا تجاهلت الحكومة تلك الرسالة فآخر الدواء الكي وهي فاجعة بسيناريو معين(كما في تفجير ارئيس وزراء لبنان وفيق الحريري) بحيث يكون الفاعل سوريا وأسهل الأمور نصب بطارية صواريخ في البو كمال وإسقاط الطائرة القادمة من سوريا الى بغداد . تذكروا قبل بضعة سنين سقطت طائرة مصرية في أمريكا كانت تقل طياريين وعسكريين مصريين والأرجح أن صاروخاً أصابها!!.لأن ظروف إنجاح إنقلاب عسكري لم تعد مضمونة وربما تكون نتائجها عكس ما يتوقعون.لست متشائماً بمقالتي هذه بل متفائل لأنه ربما لو تشائمت لإستبدلته بسيناريو آخر وهو إغتيال أحد الرئاسات الثلاث بطريقة تُلقي المسوؤلية على طرف مذهبي معين وتكنلوجيا الهواتف النقالة تسمح بمن هو في طوكيو أن يقوم بإتصال تلفوني ليفجر في بغداد وتزييف الحقائق قائم على قدم وساق وأخرها ما صرح به خالد الضاهر وهو من كتلة 14 آذار الحريري من أن إستهداف المسيحيين في العراق لم يحصل إلا بعد مقتل الزرقاوي وسيطرة الإيرانيين على العراق! جريدة الديار 19.9.2011 علماً أن الضاهر هذا هو من شنَّ حملة ضد الجيش البناني وهو متهم بأنه يساعد ويمد إرهابي فتح الإسلام.هل ستتحد جهود المظلومين أم سنُظلم مرتين مرة من أعدائنا وهم كثر ومرة من بعضنا للبعض الآخر وهو الأشد إيلاماً!!.
https://telegram.me/buratha