المقالات

حضور الرؤية وغياب الحل

548 11:55:00 2011-09-19

احمد عبد الرحمن

هناك اتفاق -او اجماع على ان التناحر والتصعيد السياسي في المواقف والتوجهات بشأن مختلف القضايا -لاسيما المحورية والمهمة منها-يعد العامل المعرقل الاول للتوصل الى حلول ومعالجات ناجعة وعملية ومقبولة ومرضية، وتنعكس معطياتها الايجابية على كل ابناء الشعب العراقي دون استثناء.المرجعية الدينية المباركة من خلال ممثلها وامام جمعة كربلاء المقدسة سماحة السيد احمد الصافي، انتقدت التصعيد في الازمة بين الكتل السياسية، ودعت الى احترام الشعب العراقي، وتوضيح اليات وطرق التعامل مع الملفات المتعلة بأدارة شؤون البلد واهمها الملف الامني.بنفس المعنى تحدث رئيس مجلس النواب العراقي الاستاذ اسامة النجيفي حينما دعا الى نبذ التنافر العرقي والطائفي والفئوي والحزبي على أي مستوى كان ، من القاعدة الشعبية الى قمة هرم السلطات الثلاث، مشددا على ان استنهاض القوى الحية في المجتمع شعبيا ووطنيا، وادراكها لحجم وماهية الخطورة المتاتية كنتيجة لافرازات الانتفاضات الشعبية في المنطقة هو السبيل الوحيد لابعاد الجميع من شبح الحروب الكارثية دون استثناء.ولم تبتعد المواقف والتوجهات التي عبر عنها رئيس مجلس الوزراء السيد نوري المالكي ونائبه الدكتور صالح المطلك، فضلا عن شخصيات سياسية وبرلمانية عديدة تمثل مختلف الوان الطيف السياسي العراقي، الى جانب نخب ثقافية وفكرية وعشائرية.هذه التوجهات والمواقف، تمتاز هي المطلوبة والمرتجاة وهي التي تعبر عن حس وشعور وطني بأهمية الخروج من المأزق الراهن، والسير في طرق من شأنها ان تفضي الى نتائج ايجابية يتطلع اليها المواطن العراقي على الاصعدة الامنية والسياسية والخدمية.ومعروف ان المرجعية الدينية المباركة لم تأل جهدا لتصحيح المسارات الخاطئة في العملية السياسية، ولم تترك مناسبة الا وذكرت فيها بما ينبغي على السياسيين الذين هم في مواقع القرار والمسؤولية فعله من اجل انتشال ابناء الشعب العراقي، لاسيما الفئات والشرائح المحرومة والمضطهدة والمغيبة، من واقعها المزري والسيء الذي تعيشه.ومعروف ايضا ان تيار شهيد المحراب، كان في مقدمة الكيانات والقوى الوطنية التي وضعت خدمة المواطن على رأس اولوياتها السياسية،بعيدا عن الحسابات والمصالح والاجندات الخاصة، وجعلت من ذلك معيارا واساسا في صياغة علاقاتها وبناء تحالفاتها مع القوى الاخرى.ولعل النجاح في العراق، يتحدد على ضوء ما يقدم الى المواطن وما يساهم في تحسين اوضاعه العامة، وبالتالي يفضي الى النهوض بالبلد وانتشاله من دوامة المشاكل والازمات، واخراجه من حلقة التناحر والتنازع والتأزم السياسي العقيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك