احمد المبرقع
على ما يبدو ان النفس البعثي ما زال يعيش فينا والفكر الشوفيني مازال مرتكزا لكل القيادات التي لا تريد ان تغادر نظرية القائد الضرورة فأخذت على عاتقها منهج الاستفراد بكل شيء وأبت الا ان تنفذ ما يوحي بتسلطها وانفرادها بالقرار الذي يمثل استعلاءاً وتجاهلا للاخرين وترى القيادات العراقية التي جاءت وهي ثائرة تحمل شعارات لا لعودة الحزب الواحد والشخص الواحد ولا للقرار الفردي ولا .. ولا وفي الحقيقة هي خير من طبق هذه النظرية التي يتضح من خلالها ان القيادات العراقية استفادت من درس البعث كثيرا وخصوصا في تطبيق منهج الشمولية وفق مبدأ الشمس شمسي والعراق عراقي وعليه وبناءا على هذه المعطيات فعلى الجميع الرضوخ ومن يعترض فهناك عدة خانات او ابواب نستطيع ان نضعه فيها فقد يكون المعترض بعثي او من رموز النظام الصدامي وغيرها من التهم الجاهزة للصق على صاحبها , ما حصل بعد احداث النخيب وجريمة الوادي القذرتعطي مؤشرات على فعلية وجود التنظيمات الارهابية في العراق بنفس القوة التي كانت عليها في الاعوام السابقة على الرغم من جفاف منابع التمويل ووقوع غالبية قيادات القاعدة والتنظيمات الارهابية بيد الحكومة وهو ما يجب التوقف امامه كثيراً فقد صرح وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي ان اربعة من بين من تم القاء القبض عليهم في جريمة النخيب هم من المجرمين الخطرين في حين ذكر علي حاتم السليمان ان هناك من هو متهم في قضية النخيب من بين الذين تم القاء القبض عليهم , هذا جرى في الوقت الذي اعلنت محافظة كربلاء عن اطلاق العنان للاحتفال بهذه المناسبة مناسبة القاء القبض على الجناة الذين قتلوا ابناء هذه المحافظة , السيد المالكي وبقرار انفرادي وتصرف بعيد عن المهنية امر باطلاق سراح المتهمين فورا متجاهلا قرار القاضي الذي امر بالقاء القبض عليهم وتجاهل ايضا تصريحات سعدون الدليمي وزير الدفاع العراقي الذي اعلن عن المجرمين علانية , لا نعلم هل تحول المالكي الى قائد ضرورة يتحكم بالامور وفق اهوائه ام هناك امر دبر بليل هذا ما ستكشفه لنا قوادم الايام
https://telegram.me/buratha